الرقصُ الهجينْ / بقلم / وليد العايش

    _ الرقصُ الهجينْ _
    ________
    ضفائرُ الشوق تختفي، للحظةٍ
    ثُمّ تُعاودُ ارتقاءها , كالسنديان
    تعتلي ظِلّي الذي، قَهَرْتِهِ
    أيتُّها المُتربِّعة على عرشِ ، الخيانة
    شلالُ النجوم الذي كانَ هنا
    غادرَ غيظاً مُنذُ سياطِ ( آيةْ )
    هلْ شاهدَ مالمْ أرهْ ...

    رُبّما يُثيرُ اِهتمامَهُ ذاكَ الغُبار
    كما أثارهُ يوماً ، ظُلم التتار
    سِتارةُ بيتنا الخشبي ، تَرَكْتُها
    تبكي منْ ألمِ انكسارْ
    أتُرَاها خانتني ( آيةْ ) ؟
    أمْ أنّهُ وهمٌ ما أراهْ
    بيوتُ قريتنا البعيدة ، تئنُّ
    جِراحها مازالتْ نازفة
    على ضفافِ ( آيةْ ... )
    كمْ تمنيتُ لو أبكي وحيداً
    أو أمتطي ظَهرَ سفينةٍ ، سوفَ تغرقْ
    قال أبي ذو الشَعر المُنَضدِ كما سريرٍ
    تائهٌ أنتَ ياولدي ، لنْ أجِدِكَ
    بعدَ أنْ يأتينا مِنَ الغربِ ، إعصار
    تركتُ كلّ دفاتري ، وقلمي
    الذي تشظّى , فقدْ جَفَّ حِبره
    منذُ أنْ خانتني ( آيةْ ) ... ورُبّما قبلَ ذلك
    لستُ أدري ... كمْ مرّ مِنَ الوقت
    عليَّ ... أو ... عليها
    شُجيرةُ الصفصاف تشكو , اِنصرافي
    أغصانُها تتأرجحُ دونَ ريح
    تهجرني أبياتُ القصيدِ , والقوافي
    وسيجارتي ذات الألف ميلْ
    تلهو على ثغري ، تُحاولُ
    رغماً عنْ لهاثي , إيقاظَ نومي
    هُنا مرتَعُ الفُقراءَ الضائعين
    إلى هُنا لجأ البائسين ، وأنا ...
    في الساحةِ الكُبرى ، فاجَئتْني !!!
    ترقصُ كما غانيةٍ سوداء
    لا تأبهُ بكلِّ الحاضرينْ ، هي , هي ...
    نظراتُها تُراقِبُ شتاتَ ضَفائِري
    وتُعاوِدُ الرقْصَ الهجينْ
    اِعتليتُ ظِلّي منْ على شجرِ النخيل
    ذاكَ النخيلُ الكاذبُ ، العقيمْ
    ألمْ أُخْبِرْكِ أيتُّها ( الآيةُ التي لمْ تخُنْ )
    بأنّهُ سوفَ لنْ يموت الياسمين
    ولنْ يكونَ رُفقةَ كوكبةِ الراحلين ...
    قُلتُ لآيةْ ... ثُمَّ رحلت ُ ...
    _______
    وليد.ع.العايش
    3/3/2018
    م

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق