الظّلُ ضوءاً // بقلم // وليد جاسم الزبيدي


الظّلُ ضوءاً..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق


يكفي وَجِيبُكَ لنْ يردّ سؤالا..
وغبطتُ صبرَكَ راهباً مختالا..
ووجدتُ نبضَكَ لا يطاولُهُ مدىً
قد كانَ طفلاً كي يتيهَ دلالا..
جاوزتَها السّتينَ رغمَ صروفها
وتقلّبتْ فيكَ السّنونَ سجالا..
راعتْكَ في حلباتِها أشجانُها
وتصرّمتْ حتى رمتْكَ نبالا..
غنّى وَجِيبُكَ والنّياطُ مزاهرٌ
والشّوقُ يَفنى علّةً وخَبالا..

تتخيّرُ الألحانَ من نارٍ كما
يتخيّرونَ أسِنّةً ونصالا..
وتُشكّلُ الكلماتِ زينةَ مُغرمٍ
وتقودُهُنّ أجِنّةً وحُبالى..
فتسيلُ من ولهٍ على ذكواتهِ
دررُ العيونِ وقدْ وهبتَ عيالا..
جاوزْتَها السّتينَ ليتَكَ كُنتَها
ومضيتَ فيها ما لقيتَ كلالا..
ولكُنتَها رغمَ الخرابِ مغادراً
تلكَ الديارَ وقدْ مددتَ حبالا..
للوصْلِ مدّتْ أمنياتُكَ حُلمَها
حتى بزغْتَ مع الزّمانِ هلالا..
كُنْ أنتَ وحدَكَ ضوءَها ونهارَها
وكفاكَ خوفاً أن تكونَ ظلالا..


*************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق