مُحَرَرَة
"""""''"'''''''""""""""""""""""""
أنا آخرُ إقليمٍ للعصاة
تصلهُ خيلُ الفاتحين
أرضٌ لم تطأها شمسٌ ولاأقمار...
تهزُ جذعَ المحالِ
والعاقراتِ من السنين
فيتساقطُ رطبُ الخيبةِ
هاهي خيولكَ
تلجُ كرمةَ القلبِ
وعناقيدي البكرُ
حبلى بنبيذِ المشتهى
أهللُ للغزاةِ
وأنثرُ أرزَ الروحِ
في الدروب...
تفردُ على حبالِ
صوتيَّ العاري
قمصانَ الضوءِ
وتشعلُ فتيلَ الصمتِ
تضرمُ مشاعلكَ
خيال المحابرِ..
ويوقظُ أزيزُ النبضِ
سكينةَ الكون...
تتساقطُ بيادقُ الحنين
وأنتَ تختالُ ملكاً
يرخي بجلالهِ على
رقعةِ الشغفِ..
أيها الفاتحُ العظيم
أمضيتُ عمري
ألوكُ الهزائمَ
أطحنُ حنظلَ العطشِ
وأوزعُ أرغفتهُ على الصابرين
كم أرسلتُ قلبي
يحاربُ في التخومِ!!
كم عاد جريحاً!
كم وقعَ أسيراً!!؟
كم بادلتُ أسيري
بما ورثتُ من عمرٍ!!
ولم يبقَ لي منه
إلا عكازاً هزيلاً
أهشُ بهِ على الباقيات
من السنين...
الآنَ أنا في حضرتكَ
سنديانةُ يقين في عينيها
ثقةُ الأولياءِ في حضرةِ الرب
أغلق عليَّ أيها الفاتحُ
بابَ أمجادكَ وأحبسني
في قلاعِ مسراتكَ
ولاتأبه لتضجري
فأنا ممثلةٌ بارعةٌ
أخترعُ قصص التظلمِ
من تحتِ أظافرِ الخيال.
سليمان أحمد العوجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق