لقاء على سطح المشتري
تذكرْتُ ديوان الملوك مســـــــــــاءَ
و أبيض كســــرى كالسّديم تراءى
و أبيض كســــرى كالسّديم تراءى
فلـمّا بكاه البحتريُّ .....بكيْتُه
و ألبسْت كسرى من دموعي كساءَ
و ألبسْت كسرى من دموعي كساءَ
وقفتُ على كــــــفّ الزمان مخاطباً
سنيَّ مخــــــــــاضٍ قد... أبيْنَ ثناءَ
سنيَّ مخــــــــــاضٍ قد... أبيْنَ ثناءَ
لعمركِ قد فاضتْ حزوناً جوانحي
و أوجسَ قلبي- لا عدِمتُ- عزاءَ
و أوجسَ قلبي- لا عدِمتُ- عزاءَ
أيا ذلكَ الطــــــفلُ المقــلِّبُ..
كفَّهُ
ترفَّقْ فــــــذيَّاك المــــــــلاكُ تناءى
ترفَّقْ فــــــذيَّاك المــــــــلاكُ تناءى
فإنَّي امرؤٌ بالكـــــادِ أرشفُ قهوتي
أكاتبُ صَحْبَ الدرب
...و الخصماءَ
أصاحبُ موجَ البحرِ في كلِّ وُجهةٍ
و حسبي دمــوعُ الفاتحيــن وِجاءَ
و حسبي دمــوعُ الفاتحيــن وِجاءَ
بكـــــيتُ و لا كـــــفران بالله إنّـــما
بكـــــــائي على الـدُّنيا يضيقُ فضاءَ
بكـــــــائي على الـدُّنيا يضيقُ فضاءَ
تمــــرُّ وفــودُ الرّاحــــلين عن الحمى
و في صــــــدرهم خيرُ الورى سفراءَ
و في صــــــدرهم خيرُ الورى سفراءَ
فــــلمْ تُغـنِ مــــن راحَ الثيابُ
كريمةً
و لــــــمْ يُنْـــــــجه ماءُ السّماء عطاءَ
و لــــــمْ يُنْـــــــجه ماءُ السّماء عطاءَ
مـــــتى تلتقِ الأشجانُ حالَ وقيعةٍ
نلاقِ الـــــورى في المشتري ندمَاءَ
نلاقِ الـــــورى في المشتري ندمَاءَ
فإن راح حمْــــــلُ النّـــائبات
تواليـــا
نُوارِ الأســــــى بالمـلـــــتقى أُمَراءَ
نُوارِ الأســــــى بالمـلـــــتقى أُمَراءَ
و يمنَــــحُنا الكــونُ الفسيح بصــيرةً
و يُلبـــــــِسُنا الأرزاءَ إن هــو شاءَ
و يُلبـــــــِسُنا الأرزاءَ إن هــو شاءَ
تُــــــــؤمّلنا الأيّام كسـْبَ
إمـــــــــارةٍ
و تجــعلُنا –دون الورى- خُــــيَلاءَ
و تجــعلُنا –دون الورى- خُــــيَلاءَ
و تحمَـــلُـــــنا بين الوفـــــــودِ
أذلَّـــــةً
فنُصْــــــــبِحُ و التُّربُ الفتيتُ سواءَ
فنُصْــــــــبِحُ و التُّربُ الفتيتُ سواءَ
فكيــــفَ نمنّي النّفس قهْرَ صِـــعابِنا
و بالــــــشُّـــؤم كــــــنّا ثُلّةً عُمـــداءَ
و بالــــــشُّـــؤم كــــــنّا ثُلّةً عُمـــداءَ
إذا ما سَلَكْنا مسْــــــلك الطَّــيْرِ
مرّةً
رحَلــــــــــــْنا و عشْنا ألفةً و رخاءَ
رحَلــــــــــــْنا و عشْنا ألفةً و رخاءَ
و إنْ طالت الأحوالُ أُبنا و لمْ
نَعُــــدْ
كمـــالأمْسُ في محــرابها خُطباءَ
كمـــالأمْسُ في محــرابها خُطباءَ
ركِــــــــــبْنا معـــــــاذَ اللّه كلّ
بليّــــةٍ
و في الدّرْب نُؤْتى كُلفةً و جزاءَ
و في الدّرْب نُؤْتى كُلفةً و جزاءَ
و قدْ غالـــــــبتْ في المجْدِ كلُّ
وقيعةٍ
فتـــــــــاها فلم يرْفعْ بذاك لواءَ
فتـــــــــاها فلم يرْفعْ بذاك لواءَ
تمـــــــرُّ بنا الآناتُ و القـــلبُ آهلٌ
يُؤرِّقُهُ هـــــمسُ الشـجون مساءَ
يُؤرِّقُهُ هـــــمسُ الشـجون مساءَ
و قدْ نعـــــتلي عرْشَ الخَورنقِ مرّةً
و نبلغُ كسرى عـــــزَّةً... و..... سناءَ
و نبلغُ كسرى عـــــزَّةً... و..... سناءَ
و ندركُ دارا مرتّيْن... و... قيصرا
ونبــــــقى أُسارى و القَضاءُ قضاءَ
ونبــــــقى أُسارى و القَضاءُ قضاءَ
لِكـــــلِّ مرامٍ في النّفوس قضــــاؤه
و مــــــا كانت الذّكرى تُديمُ رجاءَ
و مــــــا كانت الذّكرى تُديمُ رجاءَ
فــــــــــإن تُدركِ الآنامَ كلُّ فجيعةٍ
عـــهدْنا الورى - ما أُدرِكوا- شعراءَ
عـــهدْنا الورى - ما أُدرِكوا- شعراءَ
عـــــــلامَ نلومُ الغيم حين مسـاءةٍ
و بالدّرْبِ نبـدو كالشموس ضياءَ
و بالدّرْبِ نبـدو كالشموس ضياءَ
كـــــــــــقبّرةٍ ترنو إلى السّفْحِ
تارةً
و أُخــــرى تُعــالي بالسَّماءِ سماءَ
و أُخــــرى تُعــالي بالسَّماءِ سماءَ
عــــلامَ نلـــومُ اللّيْلِ دون مسـرّةٍ
و نمــــــدَحُ طيفا كالـسرابِ تناءى
و نمــــــدَحُ طيفا كالـسرابِ تناءى
هـــو اللّيلُ حتما لا أبا لك راحلٌ
و لا بُدَّ مــــــنْحُ الراحـلين ولاءَ
و لا بُدَّ مــــــنْحُ الراحـلين ولاءَ
و لا خـــــيْرَ في ذمِّ الزّمــان معرّةً
فــــــذِكْرُ المخـــازي قدْ يزيدُ عناءَ
فــــــذِكْرُ المخـــازي قدْ يزيدُ عناءَ
ألا إنّما الدنيا حكايــةُ جـــــــــدَّةٍ
تُداولُ مـــن فيهِ الــــــوليدِ رواءَ
تُداولُ مـــن فيهِ الــــــوليدِ رواءَ
كمـعزوفةٍ تمضي تواكِـــــبُ حالَنا
و نُنشدُها بيـــــن الأنام حُـــــــــداءَ
و نُنشدُها بيـــــن الأنام حُـــــــــداءَ
و لكنَّما الساعاتُ تحـــــكمُ بيـــننا
و أفصــحَ من ذا خالــــطَ الفصحاءَ
و أفصــحَ من ذا خالــــطَ الفصحاءَ
و مــــا الحُكـُم إلّا للعليِّ و ما درتْ
نُفــــوسُ البرايا في الكتاب جلاءَ
نُفــــوسُ البرايا في الكتاب جلاءَ
أنا عالــــمٌ بالذكـــرياتِ.....فليتها
تكونُ لنا ..في الحـــادثاتِ شفاءَ
تكونُ لنا ..في الحـــادثاتِ شفاءَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق