على ورق الجوري / بقلم الشاعر / خالد أبو فاطمة


( على ورق الجوري )
فوق هدب عيناها يحط المساء
عند آخر المسافات
ضجيج كأنه التعب 
أرقصي ... يا حبيبتي 
كموجةزفها الريح لشاطئ الحلم
وكنسمة عانقت شبق الغرور 
مثل نهر .. كفجر غازل النوارس
أرقصي .. مثل وشم يحتل نبضي
أين ذهب المطر ..؟
دوح القبلات بوابة حلم
والذكريات أعمدة صليب
وسط الزحام ..
تطير مثل ريش الحمام
محبرتي مقفلة 
والقوافي نيام
فهلا .. تعطيني شيئآ من عطرك ؟
كالسراب لفه غيم الضباب
وخصرك .. مستوطنة دون حدود
كأحتفال الليل بعري القمر
أرقصي .. مثل كهلآ ..!!

يتقمص العنفوان 
مثل غصن فوق ثغر الهوى يتدلى
مثل قبضة ملح ..؟ 
بذرها الحلم في البحار 
من وقتها الحنين يخصب الماء
ينتفخ المساء مثل بطون النساء
داخلها الحياة مظلة من بلور
يا أمرأة تعشق الأنتظار
ترسم حلمآ قادمآ .. أو ذاكرة
صدى صوتها على الورقة مكسور
وخيط الدم .. حنى .. كفها النحيل
مثل شجرة عارية 
زارها الخريف 
فدخل لها النعاس 
كمن يولد من جديد 
أغط بين راحتيها في سبات
يتكفل المطر بغسل أحلامها
مثل قيامة أخرى
تنهض للعناق من جديد .
رياح وسفن ( خالد أبو فاطمة )

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق