إلى ( لؤلؤةٍ تَحْتَ شَلاّل النَّزفِْ ) / بقلم / مصطفى الشّيخ


إلى ( لؤلؤةٍ تَحْتَ شَلاّل النَّزفِْ )...


مُرّي مرةً أُخرى
بعطركِ البدويّ
على حاسةِ شَميْ..
امنحيني لمسةَ حُبّنا
ربّما يجفّ شَلاّلُ النّزفِ
في وطننا
وَنعيش كلؤلؤتينِ نقيّتينِ
عِنْدَ شواطئ دجلةْ
حَتَّى يشنقَ الله
قابيلَ وَهابيل
على تلكَ الشجرة
مِنْ هُناك..
قرب عشّ سُنونوتي الداميّة
في قمةِ
شجرة الصّفصاف
وَلايزالُ نصلكِ ياحُلوتي
مُنغرساً بجهازيَ التّنفسي
كُلّما تذكرتُ:_
وجهكِ الهاربِ عَنْ نظراتي
المُلتصقة بهِ
كإلتصاق الخنجر ببدويٍ
ولدَ في رحمِ الخليجِ
وَماتَ وَلَمْ يتذوّق
البيتزا...

وَلَمْ يستمع لأخبار


A . B . C


أبى عبادة
أصنام الولايات المُتحدةْ
حينَ ريحُ الرّحيلِ
تضربُ بخيامهِ المنخورةْ
وَتكسرُ دلة البنِّ العتيقةْ


فتصهلُ القصواءُ
مِنْ مَربطها
وَتجفلُ السّمراواتُ
مِنْ فراشهنّ
المَنسوج بخيوط
شَمس القبيلةْ..
كَجفلة سُنونوتي
مِنْ عُّشِّها
وَتركتْ وراءها بيضتينِ
في يومهما الأخير للفقس
وَماعادت حَتَّى ولدتا
ميتتينْ..


فماذا أقولُ لكِ الآن؟!
أيَّتُها الموجودةُ
في كُرتي الشِّعريّة
مُذْ جعلتكِ قارةً
وأضفتكِ على القارات
كرهتني جميع الطالبات
شوّهت سُمعتي
جميع الكلّيات
وقالوا بأنّي
أعبدُ حورية الجامعات


يعلمُ اللهُ يا حوّاءات( التّرجمةْ )
على طُهري وَصدقي
وَحبّي وَأدمعي
فَلا تتهمونني بأنّني أحاولُ
شِراء النِّساء
كَما تدخلونَ ( مول Mall ) المدينةِ
وَتشترونَ أشياءكُم
الأنثويّةْ
فَقدري أنْ أحتسي
قهوتي الزنجيّةَ
وَألملم شَظايا
مَعشوقتي في
دُروب أوردتي
كُلَّ مَساءْ:_


حكايتي معكِ
عاشرت سبعينَ فصلاً
قصّتي أصبحت سبعين قصّة
صرتُ سبعين زنبقةً
ذَبُلت على خصرِ الآدابِ


فلماذا أتهمتمونني
بمصارحة
الأعيُن السُّود وَالزّرقاء
وَالعسلياتْ؟!
_____________
مصطفى الشّيخ
من ديوان ( خيامٌ وَ بيتزا )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق