الزمن المشتعل / كتب الأديب / حيدر الأديب

الزمن المشتعل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت المرايا 
أوجهك هذا ؟ 
قلت هو أو ربما 
اني تركته منذ انبياء عطلتهم الحروب عن بيوتهم 
لم اعد اذكر وجهي 
وقلبي نساء توزعت في مهنة الغياب 
هل الغياب مهنة 
هل الحرب مهنة 
الحب مهنة على اصح الجراح التي التبست بالحروب 
العزلة من أقدم الطيبات 
اوقل 
هي عبور الشارع على استحياء 
إصغاء للنوايا بحسن التورية 
أصوات هاربة من معانيها 
فاستقرت في قدح للشاي 
اسلم وجهه للدخان 

هي طابع بريدي للذين يراسلون الله 
على اية وجع 
وقفت في جملة الموهوبين الا من سعادتهم 
منهم من يعزف الحان الصباح
ومنهم من يمشي في الذكريات 
ومنهم يكسب قوته بنظرة 
ومنهم من يشعل الحروب في التواريخ 
ومنهم من يشطب العصافير من اسمائها 
ومنهم من يشطب الطفولة من أوانها 
ومنهم من يستمع إلى ما يوحى وما يوحى ألا الرصاص المخنث 
وانا لست منهم وأوثاني تشهد لي وتشهد لي المقاهي المحسنة 
وتشهد لي خزانة اقمصتي المقدودة من قبل 
أهوى جمع ابتسامات العاشقات 
اجعلها طوابعا لهزائمي
اتخير أيها أجمل
وأمضي باسلا في القصيدة 
 
ما تحمل من أنثى إلا بإحزاني 
عفو اسمي
عفو قلبي
لم أكن جديرا بالمحاولة 
والمحاولة أنثى
مرت قبل حظي بقليل

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق