يتَساءَلونَ مَن أكُون / بقلم الشاعر / علي لعيبي

يتَساءَلونَ مَن أكُون؟؟
هَكَذا تَتكرَّر الأشْياءُ المُبهمَةُ دُون عًقلٍ رَاجحٍ....
والكَونُ يتَدحْرجُ خَلفَ شَجرةٍ يَابسَةٍ
لَا بأسَ سَيكونُ الجَوابُ عَظيماً مِثلي
انا العَالمُ الآخَر الذِّي ينْتظرُ
لَا أفقَه لُغةَ القومِ المُملةِ..

أسمَعُ فُقاعاتٍ مَن أَصْواتٍ بَلْهاء.. ومُوسِيقى غاضِبةً تَافِهةٍ
شُعراءٌ غَاوُون يَسبحونَ فِي فَلكٍ مَثقوبٍ
المَرايا اخْتبرتْ وَجهي الْجَديدِ
اوَصتْنِي لَيستٌَ بَوصَلتُك هُنا
فَمكَ يُثرثرُ كَثيراً
الآذانُ أَقفَلتْ قَنواتَها...
تَسمعُ طَنينَ الهَوسِ المُضْطربِ
الفرْزُ مسْتحيلٌ فِي عَالمِ الدَّعَارَة
النَّظيفُ تَلوثتْ يَداهُ بِغبارِ طَلعِ الشَّجرةِ الغَرِيبةِ
السُّفهاءُ يتَصَيدونَ الجَميلاتِ
جُيوبُهم إمْتلَأت بَنَكاتِ العَالمِ السَّاخرِ
يَبتسِمونَ عنْوةً...
ينْتظرُون مَن يَدفعُ لقْمَتَه الوَحِيدةِ
اذاً مَن أكُونُ فِي عَالمٍ قمَّةِ الرَّذيلَةِ...؟
صَفقاتٌ مِن أَوْهامٍ مَجنُونةٍ

أحْلامٌ سُجِّلتْ فِي قَواميسِ الرَّبَّ لنائِمٍ مَجهولٍ
لَا أزالُ افَتشُ بَين مَلايينِ السَّنينِ عَن إَسْمٍ اُحَبُّه
يَكفيني اللَّعِب عَلى حَبلٍ رفِيعٍ
لَن اُصبِح مُهرِّجاً خَليفَة المَاجنَ
كُل العَناوَين مَهمشَّة إِلَّا لوْحَة لِعالمٍ فَاسقٍ..

 
د.علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق