إلى من داعبتْ روحي / كتب الشاعر / نظام صلاح

إلى من داعبتْ روحي
وإحساسي
نواعسها 
وسحر من قوافيها 
يداعبُ أحرفَ الوجدانِ 
في بوحي 
محارُ الخوفِ لؤلؤهُ 
على شطآنِ توقِ الوجدِ 
يستترُ 
فهلْ ينشقُّ عن أشجانِ ملحمتي 
 
أساطيرٌ 
إلى أهدابِ عينِ السهدِ تستبقُ 
فتسرقُ كحلها  اللاهي 
وتستلقي بأزرقها شراعاتي 
وجَزْرُ الموجِ  يجرفني 
وينقلني إلى أحضانِ قافيتي 
فيا ريحَ الصبا هاتي قصائدها 
ستتلوها نوارسُ أنسِ  إبحاري 
فتلهمني معذّبتي 
فأغزلُ من حروفِ البوحِ إلهامًا 
بهِ أوصافُ ملهمتي 
ربيعَ العمرِ قد أقصيتني عنها 

ولم تبلغْ بوارقها سحاباتي 
ولم تهطلْ بها  مزُني 
ولا أوزانُ  قافيتي 
ولم يرعدْ بها  توقي 
ولا ولهي ولا شغفي 
ولا شوقي ولا أشجانُ  وجداني 
ضميرُ الغائبِ  المنفي 
مدى ما فاتَ من  عمري 
وراءَ ستائرِ الأقدارِ من حظي 
ورغمَ شتائِيَ الماطِرْ 
ورغمَ رَبيعيَ  المزهرْ 
فلم تنبتْ براعمها بأوردتي 
ولا عبقتْ رياضُ  الروحِ 
من أزهار فاتني 
ولا شربتْ شفاهُ الوجدِ 
من أقداحِ مذهلتي 
فهل تسعى يدُ الأقدارِ في إرواء 
خاطرتي وقافيتي بها تزهو
وتجلبها إلى دوحِ الهوى تسعى 
وشيبُ الرأسِ يشتعلُ 
ونبضُ القلبِ يختزلُ 
وميضُ العينِ يبتهلُ 
فلا يخبو على خلجان موعِدها 
على خلخالِ موطنها
وبينهما يدي  ارتجفتْ 
تداعبُ خاتَمًا  ماسي 
تقلّدهُ لخُنصَرها لبُنصَرها 
بيمناها بيسراها بهِ عهدي وميثاقي بهِ أكفانُ  ذاكرتي 
ومخطوطاتِنا الآتي 
فإنْ آبتْ إلى الإمحالِ أقداري 
وما غلَّتْْ مواسمها 
فذا حكمُ الهوى  فينا 
سأنحتها تَفاصيلًا وأكتبها  تفاعيلًا 
من الدََمعات  ساحرتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق