الإبداع وعلم النفس
إنتقل الإبداع إلى علم النفس من الفلسفة لأنه سلوك إنساني، وهذا له معانِ كثيرة، وأهمها أن الإنسان إن سلك الطريق المؤدي للإبداع فإنه سيحقق طموحه وبالدرجة التي كان السعي بها، وهناك البيئة الصانعة للإبداع، وأثرها على من عاشوا فيها في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى سن المراهقة، و يرى Lowenfeld " أن الإبداع يأتي كمحصلة لعلاقات الفرد الشخصية مع محيطه الإجتماعي والطبيعي" بمعنى أن للبيئة أثر كبير جداً في صناعة الفرد المبدع، وهناك أدلة كثيرة على أثر البيئة على الإنسان.
هذا يعني أن من يضع الإبداع هدفاً له ولأسرته، فإنه ومن خلال السعي الجاد والمخلص مع الصغار في تلك الأسرة، سيضع نفسه وأسرته على الطريق والواسع لتحقيق الإبداعات أو على الأقل التميز في الحياة وليس النجاح فقط، وبالتأكيد يتطلب هذا العمل استمرارية التعلم وبالأسلوب المناسب، لتتحقق الفائدة المرجوة وينجح الكبار في إعداد الصغار.
الحافز للمعرفة يمكن أن يبنى مع الصغار والكبار وباستمرار وهو العامل الأهم في البدايات وحتى آخر العمر، حتى وإن وصل الصغار إلى ( الحافز الذاتي ) فإن استمرارية التحفيز للإنسان المبدع مدى الحياة لها أثرها الكبير على تطور الأعمال الإبداعية لها / له، وقد يكون الحافز في بعض المراحل سلبياً، وينتج عنه التميز في الإبداع.
باسم سعيد خورما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق