سارة .. بقلم محفوظ فرج

سارة
عالمنا مرميٌّ في ركنٍ
أجمل ما يوصف حبٌ
ليس تترجمه باقات الورد ولاالدعوات
حب تعرفه الأعينُ حين يكون القلب
يلوّح من نظرة
حين نرى العَبَقَ المتأصل في الإيماء
نلمس قي أنملنا
صوت العاشق يتركُ سَوْرَتَهُ
في الأعماق
نسمعُ لونَ النخل يرتِّل لحن الخضرة
سارة تدنو في رِقَّش
وتوسوس في طيات شراييني
تجري راحلة بين محطات
الهجرة والحزن النازل من قاع الرأس
حتى القدمين
مرمي في ركن أقصاني
ممن سكنوا بسواد العين
وخَلَّفَ منهم ناراً تأكلُ أحشائي
منهم سافر في أعصابي
المحهم أحبابي تتكرر كل مغيب الشمس
نوازعهم
تعزف ألحان العودة
سارة فتنة
موج الشاطئ حين يداعب دجلة
زورقنا
وتنطُّ من الماء الأسماك السحرية
تنقر فوق خيوط شباكي
مستسلمةً للقدر الممسوس
بعشق الحرية
محراب اللغة الممهورةِ
بالفجر القادم
تزرعني نبتة حناء في (الفاو)
وتدعو حسناوات الكون
إلى (بغداد )
لن تتعطل موسيقى البسمات
على عتبات منازلنا
سألوني عنك
فقلت
هنائي ... صبحي المغرور ق بالدمع
مسائي ...
كان
الحلاجُ على جسر الصرافية
متحداً في نشوته أنت
أنا
انتم
نحن
والكتب المحروقة في المتنبي
يحفظها
ويشير إلى الصفحات المفقودة
وحين سألتك
ضعت بشلالات من أجوبة
يسدلها شعرك حول الكتفين
في عينين معابد
تاهت في روحانيتها اللهفة
من (زاخو) حتى أخر ذرات تراب
ألقاها الملكوت
على صدر أنانا
محفوظ فرج
من مجموعتي الشعرية
(
شهرزاد )

اللوحة التشكيلية للفنان
المبدع عدي حاتم


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق