واشمخي دمشق .. بقلم الشاعرة الحجة الصغيرة مآب .. نجوى



واشمخي دمشق
~~~
واشمخي دمشق ...
بالرايات
فوق الأعالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي ....
أيا ربوعًا ....
مرّت براية ٍ وسراج
مئذنة ..قد تفرقد قدسها
اللؤلؤ
والمرجان
عرّجي قليلًا لخافقي
أعيدي أمجاد الياسمين
واشمخي دمشق
بالرايات
فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي
~||~
أيا من تحاورين شغفًا
وترصّين في موانىء
الصمت الياقوت والجُمان ...!
هلا برحتَ قليلاً
ترجلي من صومعة التمنع
في أقاصي
الضوء ..
أعتقي الدمع
من نواعير القداسة
حدّثيني فأنا سليلة
الهيجاء
من الأكناف
وديار الرّخام
قادمة .. لم تطأ قدمي
ربوع الشام ...
أعتقي الأسل
واسكبيني قوارير شموخ
ترتحقُ المسك
في سواري الأبد ...
واشمخي دمشق
بالرايات
فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي ...
~||~
درة الخوالي الماجدات
من أدلب فاحت أزاهير
العزة
أخاديد ترفل
زيتًا
سراجًا
وهاجًا
يضيء شرفة
تزيني لحظة التجلي
قد سرى فيك وضوء
باحاتها
في عهدة الدجى
قرب عمواس وفيء الأسوار
هذي رقاع عمر تسمع
القاصي
قبل الداني ...
واشمخي دمشق
بالرايات فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
وتعالي
~||~
يا درة الإخاء
مازلت ترفلُين
بالبياض
منذ عقود ٍ
ونيف ... نيف
عام يعقبه عام
خزاميّة الأصالة
في معاقل التبتل
تثقلين المُقل تأنّقا
أريحية الشوق الراهف
واشمخي دمشق
بالرايات فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي
~~
هذه محابر القداسة
قد شدت
رحالها
إلى عتبات الحديث ...
ناخت
أصاخت
تسابقُ العالمين ...
هاكم بلاغة لن تغالي مديحًا
أني صوبت جعبتي
تجاه
قاسيون ...
مردفةً .. قطف أزاهير
العلا
تنثال بمواكب
التجلي
أجملها خطابا...
خضابًا ...
وعنّابًا...
شاميًّا ..
تيجانه الحصباء
قناديله عروق الندى
وسديمه نجيمات السماء
واشمخي دمشق
بالرايات فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي
هذا الياسمين
قد عقدت بتلاته
في حاراتك
مزهرًا
أغاريد َفوحٍ
سقيا فرات
سائغ بوحه
بمقدار النبض
مرصع قصف غار
وريحان
للأبد
واشمخي دمشق
بالرايات فوق الأعالي
لالي
نادي يا مهجة الروح
تعالي ....
&&&&
الحجة الصغيرة مآب .. نجوى
كوكب .. منارة الوادي
واشمخي دمشق
٢٠١٥/١٢/٢٤
&&&&


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق