شهرزاد تغمرني .. بقلم الشاعر محفوظ فرج

شهرزاد تغمرني
بتفاصيلها المغرية
--------
وما برحت شهرزاد
تقاسمني الخبز أسبقها
في التجول بين المواقد
أبخر أخيلتي
و عطور سذاجتها
ومراقي أحزانها
يتنازعني
الجرح بين مرايا تمردها
وحكاياتها
ثم تمطرني بتفاصيلها
المغرية
هي لا تشتهي غير أن تتبرج
أنجمها بطلاء الرشاقة
وتهتز
أرداف ألفاظها
خلف إيقاع جوقة أحرفها
المرهفات
وأنا أتشبث بالرمل
رمل ضفاف البحيرة
يحدثني عن أحبته ومجالسهم
والسمر
وأقول له :(غادروا
من مضى قد مضى
عفروا بالدماء ثراك
والذين بقوا هاجروا
تركوني أخط لك العهد مع( دجلة)
إننا سنعيد الليالي
التي تتراقص أنسام (ثرثار)
أسماكه
والنوارس
من وقعها
يا التي عبرت في مراكبها
فوق خاصرتي
أنت وحدك من يستسيغ
ملاحقتي وأنا أتضور من لغة الحب في
شفتيك
لغة تستيبس تحت
مجازاتها صوري
ولكنها بعد أن أتماهى وراء البريق
سيحضنني ما تخبأ بين زوايا
هطولك في الروح
شهرزاد
حمامة مسكية كنت فارقتها
ثم عادت إلي
وأعطيتها
ثم عادت إلي
وقد قطعوا بالمقص قوادمها والخوافي
وعادت إلى البرج زاحفة
بجراحاتها
شهرزاد
البقاء الذي قال للرافدين
بأنا هنا سنموت
و تنبت أجسادنا
حسكا تتدمى به قدم
تترية

محفوظ فرج

اللوحة التشكيلية
للفنان المبدع عدي حاتم


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق