كيف لي .. بقلم الشاعر عباس رحيمة


كيف لي
ان انتزع وحل العالم
العالق برداء الروح ؟
كيف لي ان اكون كما كنت؟
اخدش الصفاء
ببراءة لطفولة التي تركتها عالقة
على عتبات أبواب الحارة،،
ورحلت مهرولا خلف سنوات الوهم
من براءتي....
افاعي الحرب، سنوات القحط تلاحقني
في منفاي....
صور الأحبة.
تقاسمني غفوتي...
اراهم مثلما تركتهم ؛
يمدون ايديهم الى اللّٰه
الى سماء بعيدة!!
تحجبها عنهم الغيوم
أهرب من الناس
كنت اطاردهم....
الا حقهم بفطرتي
اطالبهم ان يملئوا
جيوبي بكرمهم
وطيب حلاوتهم......
شاخت بي السنوات،،،،
وتلاشى بي الأمل
لم اعد ذلك الطفل!!
كلما مسحت الغبار عن المرآة
أرى شيخا
ترتجف يداه....
امررها من خلال ازقتها

الداكنة ....اراها تهرب
من منفى الروح
الى منفى لايطيقه جسدي
منفى هذا العالم...
مليء بافاعي...
تلسعني كلما مددت
يدي الى السماء..
طالبا الرحمة
او مستجديا المغفرة......
رغم اني تركت بياض السنين
على عتبات الحارة
وغدوت مهرولا...
الى منفاي....

سدني.....19\11\15
عباس رحيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق