أنشودة الأسر
يقولون لي كيف... تترك ثارا
و تجعلُ نفسَك ....بين الأسارى
ألم تكُ يوماً ببابلَ.....تمضي
و يمضي أمامك موكبُ... دارا
فقلتُ دعوني و.. .لا. تسألوا
عن الماضي. إنّي أوَسَّدُ ...نارا
أنا دمعةٌ من دموع الخوالي
من العمر يهذين هذي السكارى
و قصَّة أسري كقصَّة.. خلقي
أبيتُ اللياليَ .....أرعى الديارا
قتيلُ أُوسَّدُ ...أبيضَ ..كسرى
ورثتُ المدائنَ ...عهدَ ..الأمارى
بنيتُ عليها ..مدائن ...شعري
و أسكنتُ فيها دموعاً ..حيارى
أنا كِلْمةٌ من ....حكايا ...أسيرٍ
يردِّدُ رجْعَ ..الـخوافي ...سرارا
يرجِّحُ شرقاً....و يجنح.ُ غرباً
و يغدو مراراً و يـأوي ....مرارا
ليالٍ طوالٌ مضين.. الهوينى
و لم يبقَ منهاسوى البوم جارا
يلاقي الرزايا و يذرف دمعاً
بعرش الحوادث يلفي. المزارا
لئن كان في القلب من ذا يداري
فلا زال حبْكُ القــــوافي عذارا
كأنَّ الرزايا ...تلاحقُ ....نفساً
خلاف البريَّةِ...تخشى. الفرارا
ألا ليت عمري أيبغي الثريّا ؟
فؤادٌ بعَلْيا ...الشواجن... سارا
و أيمنُ ربّي.... لعيشُ الفتى
صريعَ المنافي يزيد اعتــصارا
و إن عاش دهراً بساح المعالي
فلا بدَّ تمضي الليالي ..قصارا
فأنّى إذا كان ..يغدو.. أسيرا
و حسـبُه دمعٌ ..يرومُ..انحدارا
سلامٌ ....فإنَّ المنيَّة ... .أولى
و إن شاء ربّي مَـــلَكنا...ظفارا
سلامٌ على النفس تهوى ربوعاً
و من ميسم الحزن تسقى جرارا
فارس بن جدو\خطيب