أنشودة الأسر قصيدة للشاعر فارس بن جدو/خطيب

أنشودة الأسر






يقولون لي كيف... تترك ثارا


و تجعلُ نفسَك ....بين الأسارى


ألم تكُ يوماً ببابلَ.....تمضي


و يمضي أمامك موكبُ... دارا


فقلتُ دعوني و.. .لا. تسألوا


عن الماضي. إنّي أوَسَّدُ ...نارا


أنا دمعةٌ من دموع الخوالي


من العمر يهذين هذي السكارى


و قصَّة أسري كقصَّة.. خلقي


أبيتُ اللياليَ .....أرعى الديارا


قتيلُ أُوسَّدُ ...أبيضَ ..كسرى


ورثتُ المدائنَ ...عهدَ ..الأمارى


بنيتُ عليها ..مدائن ...شعري


و أسكنتُ فيها دموعاً ..حيارى


أنا كِلْمةٌ من ....حكايا ...أسيرٍ


يردِّدُ رجْعَ ..الـخوافي ...سرارا


يرجِّحُ شرقاً....و يجنح.ُ غرباً


و يغدو مراراً و يـأوي ....مرارا


ليالٍ طوالٌ مضين.. الهوينى


و لم يبقَ منهاسوى البوم جارا


يلاقي الرزايا و يذرف دمعاً


بعرش الحوادث يلفي. المزارا


لئن كان في القلب من ذا يداري


فلا زال حبْكُ القــــوافي عذارا


كأنَّ الرزايا ...تلاحقُ ....نفساً


خلاف البريَّةِ...تخشى. الفرارا


ألا ليت عمري أيبغي الثريّا ؟


فؤادٌ بعَلْيا ...الشواجن... سارا


و أيمنُ ربّي.... لعيشُ الفتى


صريعَ المنافي يزيد اعتــصارا


و إن عاش دهراً بساح المعالي


فلا بدَّ تمضي الليالي ..قصارا


فأنّى إذا كان ..يغدو.. أسيرا


و حسـبُه دمعٌ ..يرومُ..انحدارا


سلامٌ ....فإنَّ المنيَّة ... .أولى


و إن شاء ربّي مَـــلَكنا...ظفارا


سلامٌ على النفس تهوى ربوعاً


و من ميسم الحزن تسقى جرارا






فارس بن جدو\خطيب

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق