عبثا تتدفأ في ذاتك / بقلم أبو حازم الشاعر

عبثا تتدفأ في ذاتك
العمر يصب بنا
في التيه
يجرفنا مد التيار
وتحرقنا لغة الاشعار
ونحن نحاول ملكا
نساقط هلكا
تنمو فينا شجرات
الحنظل والصبار
تثمر سفاحين

وماجورين
ومنخوبين من
الاعياء ورجالا
اشباه رجال
يشطرنا هم كونى
وغد محتال
يدفعنا وجه مشبوه
لص او صعلوك او
داعية او زنديق
يدخلنا مسرح مأساة
اغريقية
نتلبس في الحال شخوصا
ومشاهد رعب مختلة
وفضاء تسكنه الغربان
فالساحة هدى ومضلة
والموت مسافة بوح
ومساحة جرح
وفجاءة رحلة
جزر تتباعد في ثبج الطوفان
وتغرق في موج الاحزان
وترفع شاهد مقت ومذلة
يامن يغريه الوقت
وتدفعه الساعة
يتلصص حوله
كي ينأ عن زمن هالك
او طعنة لص فاتك
ولى زمن النفط
وجاء زمان القحط
وصار القرصان مظلة
عبثا تتدفأ في ذاتك
او تنجو يوما بحياتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق