نافورة الحي / كتب الشاعر / عبدالزهرة خالد


    نافورة الحي 
    **********
    ما يمنعُ
    جمالَ الأناملِ 
    نزيفِ العَبْرَةِ
    وأساورِ الكلماتِ
    عندما تخططُ
    للقلبِ الطيبِ
    حريةُ الإطراءِ ،
    تنضحُ كندى الفجرِ
    حروفٌ نديةٌ
    لا تخشى
    لعقَ الأزهارِ ، 
    إلا خيوطُ الإشعاعِ
    يشنقُها
    على تلكِ الأغصانِ
    من ضَنَكِ الشعورِ
    يصيبُ العظامَ
    كالحمى عندَ الدخولِ ،
    تغورُ ٠٠ تفورُ

    هي الأسماءُ
    كحبيباتِ الذكرى
    في قدحِ الماءِ ، 
    لا يبردُ ليَّ عظمٌ
    ورعشةُ الجسدِ المطروحِ
    غطاءُ اللحافِ
    ترميه الأمهاتُ ٠٠
    رغمَ أني مشروعٌ للتقسيمُ
    بين غمراتِ الظنِ ،
    يؤنسنُي جدّاً
    وجهكَ الضحوك
    يجْبُرُ الأشعارَ 
    تدورُ حولي
    كالفرشاتِ 
    تتَّدفقُ منِ وكرِ الآهةِ
    وتنثرُ ألوانَ الجناحاتِ ٠٠
    وما أقولهُ لكََ
    قد يكونُ رياءً
    أو ربما كالنافورةِ
    في البلدانِ الغربيةِ ،
    يَهْبطُ منِها
    عِطْرُ الرَغبةِ
    تَصْعَدُ الى الأعالي الأمنياتُٰ٠٠
    هذا الجوُ القاسي 
    وجمودُ الطقسِ المتطرفِ
    بقوانينِ الشرعيةِ
    على سفوحِ بلادي
    وقِممِ الجِبالِ ٠٠
    يَمرُ دُخانُ القَريةِ
    فوقَ بِيوتاتِ
    صَفْيحِ العَوزِ ،
    نفاياتُ الحَياةِ
    تَتَّأهبُ للصُبْحِ
    لِتكونَ أكبرَ
    من هذهِ الدنيا٠٠
    زقزقةُ الأرواحِ
    تُغْري الأجسادَ 
    تَسيرُ بدونِ أهدافٍ
    في دَهاليزِ المبدأ٠٠٠
    ————————
    عبدالزهرة خالد
    البصرة // ١٧-١١-٢٠١٦

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق