لمن لا يهمه الأمر / كتبت الشاعرة / إنعام كمونة



لمن لا يهمه الأمر
إنعام كمونة

ولأني أُنثى……
اغتيالي , وما ارتأيت من عنابر الفضة المبللة باللوز الغض , المطرزة بعطر الزعفران , تنوء بين صواري الانامل لتبهج عينيك حد النزق وتبحر بمراكب الرغبات الفاقعة المجداف في ثنايا الخيال , ولاني أُنثى ناصعة الحرير بكامل زينتها العاطفية تجثو التوسل لرجولة محمومة بالحرمان تمتص رحيق الاتي وما ندر , هي اللعبة المحرمة بين بساط الريح وحروف غيمة لم يكحلها الحب بعد سنين غفت , الم تكن انت بين نيران الصفصاف تلوح لشموع الغد ان تاتي , وأنا أنظر من ريتاج التوهم علني افك لغز جنونك وكفاف ذهولي المتعفف يتساقط عنوة .. عنوة , وخجل ملتحف صدى الشرود المسافر بصمت النوايا والاشتياق , ما زالت تتهكمك اسحاري, تنظرني توجساتي , بهوس تفقدك , أسحب رأس مكابرتي باستفهام أنثوي الاقفال لأسد رمق التساؤل .

كنت انت الماسح الزمني لكل التحجرات التاريخية لومضات عشق سكنت باب مرتعي , وانت أول الرضاب المرسوم على شفاه آدم قبل الغواية بنصفي روح ونيف انتظار , عند حدود مجرات النقاء وثريات اشجاني , آآآه كم عجنتني اصابع السماء بضلوع ميلادك فاصبحت لا اعرف غيرك ولا افقه الا اسمك الممزق بين سحب زائفة , لن تصدقك الاقدار المكبلة بالحنين , والشاهد على مرساة التناوب الاخضر بانياب الفحيح , ولاني أُنثى تراوغ طيف وجودي وتُعشي فجر انبعاثي .
قد خذلني بحرك الغادر ولملم ضفافه ذروة رحيل لمحارات غرقى تشدوها لحنك المعتوه على أُزر النشوى الغامضة بين فكي خصر احلامك تحتضنها حواف دالية الروح , قد قطفتَ شهد الوعود وفرطت عناقيدها الدانية على حائط الحروف المسدلة الدهشة بحبر التوقع وايقونة مواعيد مأخوذة الغزل بجمر الاستلاب .
ولاني أنثى : أَراني اتجرع كؤوس ذل اتشظى كدرر التوسل من مخملي العاجي فلمثلي عروش وشذروانات مهابة لا تصدح بزلال الاذى , اما كنت تدري ان الصباح اقفل قناديله بزيته المر بعد غيابك , وداوى جرح الضوء بصمتي المذبوح على اريكة التناسي ؟ فاشتعل الشوق اشرعة دموع لا موطئ لربانها ولا دليل لفنارها ؟, قد لبس الوسن ترنيمة البرد ونكس شرفات السحر قبعة لبلاب اللهفة المتوارية معتزلا الشفق بكهف الثلج مرتديا غابات الخيبة المعتكفة على اسرة الوجد , وبعض رائحة الكفن .
إنعام كمونة / سرد تعبيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق