تجليات وجد / كتب الشاعر / سعد مهدي غلام

تجليات وجد
---
في لحظات انعطاف الزخ الموحي من التذكر الجارف تزدحم عجائبية النفس في وجد تجلياتها الشقية
وسط حريق عقيق الغسق واغراءاته اللونية العذبة الشهية
فلك من اطلال رسوم لازوردية. للنفس المعذبة تفترش ضفاف التلاشي الفيروزية تنتأ مواربة صدى الروح تغتلس سانحات افصاح
شقاء الذات وهي تستذكرعذاباتها فتنتفض بنوبة تمرد متوحد على ماهيتها الكينونية

تطرد النسيان وتنصب مضارب لصدى السراب:
اسراب جراد افريقي
خترشته تأكل حقل السكينة
يضطرم التوحد
يطاردني العارض الماطر:
بالشوق الكاوي
عسس النبض تردي زواجل البوح
ترتج بوابات الخلاص الخلفية
مرزءون بالقناديل الناضبة الزيت:
وجداتي
وانا مزدحم بالدهش والهاجس
مزدرع بها
مؤرق الجفن 
مشلول الشفاه
ضالتي التملص من التوهان بالحيرة الزنيم
شاحبة كالمسلولة لكنها موجعة
دبابيس تشكني في كل مكان
لا اعرف ذاتي
فعوسج الشرود:
.
تسراني
اتسلق ذهولي
اختبأ بين ثنياي 
اعاقرك...
مدمن بك...
يا كند!
واسيني بالتمني
انا المفقود بالكتمان
المسلوب المبعثر
العاجز عن التصدي للضياع
الشك مفكرتي
بعد فقدان النبض الشاك
وتهشم نوافذ الانتظار افقد طاقة الصبر لقبول ابتهالات التمني
فاسهب بالخنوع للغضب 
وقد حينها اجترح معصيات 
مؤذية وعنفية
تلافيها تمسي غلواء التحدي
الواقع فانا بحاجة لمقابلة خارج المرايا والذكريات 
تعالي......
تعالي......
قاسميني المسافة والزمن
الوحشة تنهشني وسهو العناوين
واجفة في جيوب الظن احلامي:
الخواء 
اشحذيني بذاكرتك فانا بلا ذاكرة المواعيد 
تتسراني المرارة في قلعة المتاهة اصيح فاصغي:
اسيح....
انسكب...
رمل من ساعة لقاءاتنا الرملية مهشمة الزجاج
اعيديني لذاتي او اعيدي لي ذاتي
تنحي ...
وانثني...
علني استعيدني 
واعود انا نفسي الواقع
وليس التمني


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق