ماري*
فرساي
يحتضنُ ايقونةَ سحرٍ نمساويّ
ماري . . .
الزّهورُ تستبقُ اكليلاً
يتهافتُ الفَراشُ على ذيْلِ ثوبٍ
يتدرجُ عمارةَ فنٍ منقوطٍ بغلوٍ ملكيّ . . .
فرساي
عطرٌ
حريرٌ
كؤوسٌ مترعةٌ بين ارتشافٍ
وقُبَلٍ
تخطفُ الشّفاه
تسطّحُ أعماقَ الرّاقصين . . .
يحتضنُ ايقونةَ سحرٍ نمساويّ
ماري . . .
الزّهورُ تستبقُ اكليلاً
يتهافتُ الفَراشُ على ذيْلِ ثوبٍ
يتدرجُ عمارةَ فنٍ منقوطٍ بغلوٍ ملكيّ . . .
فرساي
عطرٌ
حريرٌ
كؤوسٌ مترعةٌ بين ارتشافٍ
وقُبَلٍ
تخطفُ الشّفاه
تسطّحُ أعماقَ الرّاقصين . . .
همسٌ
ينسلُّ على شَعرٍ نديٍّ برذاذِ عِشق
لا حدودَ لهذا الإبحارِ الازوردي . . .
أعمدةُ القصرِ
شَبِقتْ
فتحرَشتْ بأردافٍ لَدِنة !
المصابيحُ لا تُغمضُ عيْناً
تندسُّ في محاريبِ أرانبَ أليفة
رُبَما
أوشكتْ أنْ تخرُجَ من مخابئِها !
. . . . .
ليلُهُ ثمِلٌ
فرساي
يمورُ ببذخٍ موزارتي
يأتي بالنهايات
فأوراقِ التّوتِ لا تسقطُ أوّلاً . . .
رؤوسٌ
تغرقُ بصخبٍ
يحجبُها عن ألآمِ طَلْق . . .
كوْنٌ مُنفصل
كذا المُنيفاتُ
يمحو ثراؤُها ما تحت
في كُلِّ عصرٍ
زمنٍ يشتري كُلَّ اللّصوصِ بعملةٍ ملغاة
ويبيعَهم لحضائرِ الخيولِ من غيرِ صهيل. . .
الصّباحُ
يُغنّي أُغنيةً بعيدةً عن ذوقِ الفلّاحين
النّهايةُ بِدْء !
. . . . .
أصواتٌ
تُمرقُ من بين متاريسِ الصّمْت . . .
من علّوها
نزلتِ الرّيح
مع الغضبِ
بثيابِ صعلوك متمرّد
ما تسمعُ
دويّاً يصفعُ جُدرَ الوحْل . . .
تُزيحُ عن وجهِ فرساي غطاءَ ترفٍ
ما شهدتْهُ قصور . . .
تقتربُ
بأجنحةِ نسورٍ جائعة . . .
ميرابو**
يُشعلُ الحطبَ البائدَ . . .
يصرخُ الجوعُ بحنجرةِ تنورِه
تلوّنَ الأفقُ برائحةِ الخُبزِ المسروق !
فرساي الأصم
يغصُّ بكعكةٍ من صنعِ غباءِ ذاتِ الرأسِ المخمورِ بلذائذِ نزواتِه. . .
تبرّأتِ المرايا
الوجهُ قفا
لعلّها القِشةُ
سيْفٌ
وليستْ بسيف !
. . . . .
أفواهٌ
يُطعمُها الهواءُ غُباراً
ليس في عالمِها بعضٌ مما تلوكُهُ مزبلةُ فرساي . . .
أجسادٌ
تلبسُ عُريَ شتاءٍ
لا يهزمُهُ لظى مجامرَ
لسَمومِ الصّيفِ ما تَنضح . . .
داستِ الأقدامُ المُتشققةُ خوفَها
بساطاً مُحرماً على أبناءِ المحراث . . .
انتفختِ الأزقّةُ
زحفتِ الشّوارعُ
بصقتْ مرارةَ صبرِها على الأرصفة . . .
إنَّهُ تمّوز
بفتوّةِ هِرَقْل
يفتضُّ بِكارةَ الزّنزاناتِ العوانس !
الباستيلُ العجوزُ
يرفعُ قبعتَهُ المُهترئة
يُلقي مفاتيحَهُ في جيوبٍ عارية
أهدى ظلامَهُ لموكبِ الشّمس . . .
ما عُرفَ لهذهِ اللّحظاتِ اسمٌ من قبلُ . . .
الحبْلُ
كان آخرَ قلادةٍ لعُنقِ القارورةِ الفضيّة . . .
لم تذقِ المقصلةُ دَمَاً ملكيّاً منذُ ولادتِها !
لكنّ الشّعبَ لا يَستأذنُ غيرَهَ حينَ يولدُ على شفتِهِ القرار !!
. . . . .
ينسلُّ على شَعرٍ نديٍّ برذاذِ عِشق
لا حدودَ لهذا الإبحارِ الازوردي . . .
أعمدةُ القصرِ
شَبِقتْ
فتحرَشتْ بأردافٍ لَدِنة !
المصابيحُ لا تُغمضُ عيْناً
تندسُّ في محاريبِ أرانبَ أليفة
رُبَما
أوشكتْ أنْ تخرُجَ من مخابئِها !
. . . . .
ليلُهُ ثمِلٌ
فرساي
يمورُ ببذخٍ موزارتي
يأتي بالنهايات
فأوراقِ التّوتِ لا تسقطُ أوّلاً . . .
رؤوسٌ
تغرقُ بصخبٍ
يحجبُها عن ألآمِ طَلْق . . .
كوْنٌ مُنفصل
كذا المُنيفاتُ
يمحو ثراؤُها ما تحت
في كُلِّ عصرٍ
زمنٍ يشتري كُلَّ اللّصوصِ بعملةٍ ملغاة
ويبيعَهم لحضائرِ الخيولِ من غيرِ صهيل. . .
الصّباحُ
يُغنّي أُغنيةً بعيدةً عن ذوقِ الفلّاحين
النّهايةُ بِدْء !
. . . . .
أصواتٌ
تُمرقُ من بين متاريسِ الصّمْت . . .
من علّوها
نزلتِ الرّيح
مع الغضبِ
بثيابِ صعلوك متمرّد
ما تسمعُ
دويّاً يصفعُ جُدرَ الوحْل . . .
تُزيحُ عن وجهِ فرساي غطاءَ ترفٍ
ما شهدتْهُ قصور . . .
تقتربُ
بأجنحةِ نسورٍ جائعة . . .
ميرابو**
يُشعلُ الحطبَ البائدَ . . .
يصرخُ الجوعُ بحنجرةِ تنورِه
تلوّنَ الأفقُ برائحةِ الخُبزِ المسروق !
فرساي الأصم
يغصُّ بكعكةٍ من صنعِ غباءِ ذاتِ الرأسِ المخمورِ بلذائذِ نزواتِه. . .
تبرّأتِ المرايا
الوجهُ قفا
لعلّها القِشةُ
سيْفٌ
وليستْ بسيف !
. . . . .
أفواهٌ
يُطعمُها الهواءُ غُباراً
ليس في عالمِها بعضٌ مما تلوكُهُ مزبلةُ فرساي . . .
أجسادٌ
تلبسُ عُريَ شتاءٍ
لا يهزمُهُ لظى مجامرَ
لسَمومِ الصّيفِ ما تَنضح . . .
داستِ الأقدامُ المُتشققةُ خوفَها
بساطاً مُحرماً على أبناءِ المحراث . . .
انتفختِ الأزقّةُ
زحفتِ الشّوارعُ
بصقتْ مرارةَ صبرِها على الأرصفة . . .
إنَّهُ تمّوز
بفتوّةِ هِرَقْل
يفتضُّ بِكارةَ الزّنزاناتِ العوانس !
الباستيلُ العجوزُ
يرفعُ قبعتَهُ المُهترئة
يُلقي مفاتيحَهُ في جيوبٍ عارية
أهدى ظلامَهُ لموكبِ الشّمس . . .
ما عُرفَ لهذهِ اللّحظاتِ اسمٌ من قبلُ . . .
الحبْلُ
كان آخرَ قلادةٍ لعُنقِ القارورةِ الفضيّة . . .
لم تذقِ المقصلةُ دَمَاً ملكيّاً منذُ ولادتِها !
لكنّ الشّعبَ لا يَستأذنُ غيرَهَ حينَ يولدُ على شفتِهِ القرار !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
28/11/2016
28/11/2016
*ماري انطوانيت آخر ملكات فرنسا من أصل
نمساوي، عُرف عنها قمة البذخ والأناقة ، أُعدمت مع زوجها لويس السادس عشر شنقا بعد
الثورة الفرنسية ، وكان نصيب الأخير المقصلة.
** خطيب الثورة الفرنسية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق