حنين الى الديار
ما بال روحي تهفو وهي هائمة
نحو الديار ولكن مالها سبل
ُ تعانق جدران الدار وهي قائمة
أم تقبل الارض بحب كله وجلُ
وذكرياتٌ تمر سراعاً كأنها صورٌ
امام العين ترنو لها وتكتحلُ
تسأل
الدار لماذا هي خاوية
وقد كانت بالأمس كلها املُ
وقد كانت بالأمس كلها املُ
أين الأحبة من أهل ومن نسبٍ
وهل الجيران والأصحاب قد رحلوا
وساحة البيت ونخلٌ كان أوسطها
يطيب حين قطاف أكمامه الأكلُ
والياسمينة تنتظر أخالها وهي ذابلة
أيادٍ لسقياها الماء وقد حملوا
قد تفتحت أوراقاً وأزهاراً بها عبقٌ
تبهج الروح و سرور النفس يكتمل
من خرّبَ الأوطان ما أسوأ صنائعهم.
تعساً لهم من قوم بئس ما فعلوا
فليشهد التاريخ والإنسان على جرائمهم.
لن ُينسى لهم ما دمروا وما قتلوا.
قدري مصطفى الفندي كوتبوس المانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق