ترهاتٌ خريفيةٌ / بقلم الشاعرة / نسرين بدور



ترهاتٌ خريفيةٌ
طوقَ عنقي بذراعيهِ
كسلسالِ الحبِ الغافي
 
على عشبِ صدرهِ
يريحُ رأسهُ على صدري
كأني وسادةٌ من الريشِ
مبعثرةٌ كأوراقِ الخريفِ
على أنحاءِ جسدهِ

تروقُ لي موسيقى المشاعرِ
مع الحفيفِ والرقصِ 
يا عودُ يا رنان 
تزلزلُ الكيان
 
بعزفٍ منفردٍ يهلكُ الجنان
رنينُ الليلِ
حلقاتٌ ذهبيةٌ مترابطةٌ
تصهرها القبلُ
وربما الغزلُ
وسامها الغناءُ
ثناها حجرٌ كريمٌ
 
يحملُ النونُ والحاء
عقيقٌ لونها
نحلقُ مع عطرها
عصفورةُ الأغصانِ العارية
 
تغريدةُ السماءِ العالية
حسامٌ مسلولٌ على خصرهِ
يورق غمدهُ
يروي وردةً ربيعيةً
مخمليةَ الشفاهِ والخدودِ
 
هي الحياةُ والحبُ
رنةُ الزفراتِ المحمومةِ
في ترهاتٍ خريفيةٍ
تهبُ من مفارقِ العشاقِ
طريقٌ واحدٌ أختارهُ
هو المنفذُ بعدَ المتاهة
هو العلةُ والدواء
في عبيرِ أنفاسهِ
يحصي الشهيقُ
ضرباتِ القلبِ
إلى أن ينتهي موعدُ اللقاء.


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق