أين ضحكتك / كتب الشاعر / محمد الدمشقي



أين ضحكتك : ( بقلمي : نثرا )

باردةٌ يدكِ ..
كنسمة الحزن شاحبة .. بيضاء ،
مثل صوتكِ مرتجفةٌ ... ناعمة ،،،
كترانيمِ الريحِ في ضجرِ الحقولِ
و صلواتِ المطر ،
و رعشةِ الدمعِ في مقلِ السماء ،
و صمت شرفتكِ ...
إذا غاب القمر ،
كانسحابِ الضوءِ من وجهِ النهار ،
و حفيفِ فجرٍ ،،
في ليالٍ حالمة ،
كمعطفِ غربتي
لو ضجَّ في صدري حنيني
و ارتداني ... عطرُ ذاكرةٍ بعيدةْ .

كأغنيةٍ بلا آهاتْ ،،
و قصيدةٍ ثكلى ... من دون تنهيدةْ .
كالشمسِ ترجُفُ في صباحٍ مثلجٍ
تفتشُ عن سناها ...
بين ألحانِ الرحيلِ القاتمة
و نحيبِ عصفورٍ يودعُ عشَّهُ 
و أنين أزهارٍ تلوحُ 
في دروبٍ مظلمة
.............
نظرتكِ سرابْ
لا أفسرُ غرقَهْ
لا أراني في واحاتهْ
تهتُ بين غيومِها
شربتْني حيرتُها
و رمتْني شريدَ العطرِ
على رمالِ الصمت و النسيان ....
................
أين ضحكتكِ ؟
رديها عليّ
متى توارتْ بالحجابْ
خلفَ كثبانِ الضجيجِ
و أسرابِ الضبابْ
كيف أحيا دونَ نغمتِها 
و فوح صداها
كيف أجدُني
إن لم يصادفْني شذاها
و يعزف وهجها ألواني ؟؟؟
..............
أين الدفءُ في عينيكِ ؟
كان يجمعني إذا ما القهرُ بعثرَني
يعانقُني بلهفتهِ
و يرسمني بكلماتهْ ..
يرتبني
نبضةً ... نبضةْ
على إيقاعِ رقصاتهْ .
,,,,,,,,,,,,
بُحَّتِ الأنوارُ
و ماتتِ البسمةْ
هرِمتْ بشائرُها
صدئتْ معانيها
ما عدت أعرفكِ و أنت في حضني
فكيف أعرفني ؟
وطنٌ ضائعٌ أنا
رذاذُ ترابْ
معبدٌ ذابتْ شموعهْ
ناسكٌ جفتْ دموعهْ
بين أعمدةِ الأسى
و أسفارِ الغياب
............
ما زلت قربك يا أنا
لم أبتعدْ 
قلبي هنا
روحي هنا
ضحكتكِ دليلي
حبكِ لغتي
زيتُ قنديلي
لم أبارحْ غصنكِ
سأظلُّ أشدو قرب شرفة ظلكِ
أغردُ الشروقَ
أنثر الأحلام
و أسكبُ المنى
لم أبتعدْ 
 أنا ههنا

محمد الدمشقي
من بوح أغنية كاظم الساهر مو ضحكتك

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق