وُلِدتُ بلا مأوى / كتب الشاعر / وليد العايش


( وُلِدتُ بلا مأوى )
__________
وطني أنتِ سيدتي 
فإنّي منذُ الأزَلِ 
أبحثُ عنْ وطنٍ يأويني 
يأخذني لجنونِ البحر 
ويرميني ...
وُلِدتُ بلا مأوى ... بلا وطن 
يُدرِكُ نغماتُ شجوني 
يُدثِّرُني برداءِ الشوقِ
يُنعشُني منْ أخمصِ عينيَّ 
لذرّوةِ رأسي ...

يهتمُّ بأدقِّ تفاصيلي 
يدسُّ على ثغري إكليلاً 
يحفظُني بينَ ثناياهُ 
يهزُّ أجفاني ... ويَبْكيني 
هاتي وميضَ عينيكِ 
ودَعْي البرْقَ يُداعبُ أجفاني 
فإنّي منذُ صمتٍ مجنونِ
يومَ هزَمتْني تلكَ الطاحونِ 
مازلتُ أُعاني ...
 
علَّ جبينكِ يداويني 
يا ليلةَ كانونٍ ثاني 
غنّي معَ مطرٍ آتٍ 
منْ رحمِ الفُنجانِ 
ليلتي سكْرَى سيدتي 
وأنتِ على ضِفّةِ قمرٍ تُناجيني 
يرقصُ قلبي وأحزاني 
يُنشدُ آخر أُغنيةٍ 
هَجرَها لحنُ حياة مأفونِ
أترَعَها همسُ الإنسانِ 
يا ذاتَ العينينِ المُتعبتينِ 
والجِفْنُ المُرتَعِش رُعباً 
آنَ اوانُ ربيعُ الشُطآنِ
وطني أنتِ سيدتي 
فإنَّ الأُنثى وطنٌ يثملني 
يُنسيني همومَ الكونِ 
وطنٌ يستهوي عيوني 
__________
وليد.ع.العايش
12/12/20166
م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق