أبحثُ عن دمعتي / كتب الشاعر / زكريا عليو

… & & أبحثُ عن دمعتي & &… 

مدينةُ الأحلامِ مقفلةٌ أبوابُها ،،
أقفالُها طلاسمٌ مبهمةٌ 
ابتلعَ الظلامُ دروبَها ،،
تاهَتْ في تعرجاتِها أحلامي ،،
منجلُ الأماني يحصدُ السرابَ،،
يبحثُ عن بقعةِ الضوءِ
أَهَرَبَ الدومريُّ من أزقَّتِها ،؟!

مالهذه الغربانُ تنفخُ في بوقِ الموتِ ..!؟
ألا من كنارٍ يشدو ،،
وبلابلٌ تردّدُ صدى الحياةِ
ظلّي يقفُ على أسوارِها 
يراقبُ الأربعينَ،،،
متى استفاقوا،،،
وعاثوا،،،،،!؟
هذه اليماماتُ مذبوحةُ الصوتِ 
وهذا جدارٌ ينعي ظلَّ جارهِ 
رياحٌ صفيرُها عويلُ ذئبٍ جائعٍ 
فيسقطُ في البئرِ ظلّي 
توارى من نابِه 
فيبكي نورَ الشمسِ 
يبحثُ عن دمعةٍ 
آهٍ قد تحجرَتْ في المقلِ
جِراحُ الياسمينِ صادرَتْ بياضَها 
وسالَ على وجنةِ المجدِ سوادُ المقلِ
شقائقُ النعمانِ شاهدةٌ 
ليتَ أصواتَ السلامُ تكفكفُها 
أماه،،،،،
لِمَ كفكفْتِ دموعَ طفولَتي ؟
هدهدْتِ أحلامي ،،،
سقيتني بياضَ الحياةِ 
والأيامُ خبأت لي سوادَها
ليتني وفرتُ للنوائبِ دمعي 
ها أنا اليومَ أحتاجُها 
قذىً بسخاءٍ أذرفُها 
لتحرقَ أناملي 
أنزفُها دماً 
ترى من يكفكفُها ،،!؟
.
بقلم :
زكريا عليو،،،،سوريا ـــ اللاذقية 
13/12/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق