مقام الدمع
العــين تدمـــــع من تلـــقـائها عتبا
و الحزن يلفــظ من أنفاســــها لهبا
يمضي الأصيلُ على
أجسادنا شفقاً
و القلب يهتف للســــاعات مكــتئبا
و القلب يهتف للســــاعات مكــتئبا
ما أجمل الحـزن في
ساعاته مهجٌ
نأوي إليـها فقـــد تقضــي لنا طلبا
نأوي إليـها فقـــد تقضــي لنا طلبا
إن المســــاء إذا
اشتدت عواصفه
في كـــــفِّه بسطـــــت آمـالنا ذهبا
في كـــــفِّه بسطـــــت آمـالنا ذهبا
يا ذلك الأمس لا
تــــرحل علانيةً
فالشــــوق يفـــــرز من آناتِنا أدبا
فالشــــوق يفـــــرز من آناتِنا أدبا
قل للأحبة هاج البحر
و انفجرت
منه القصيدةُ بوحاً و الفــؤادُ صبا
منه القصيدةُ بوحاً و الفــؤادُ صبا
يا شاطئ النَّهــــر
إنَّا ريحُنا عبقٌ
و الراحلون بياتاً عِـــــــزُّهُم ذهبا
و الراحلون بياتاً عِـــــــزُّهُم ذهبا
أطيافُهم أجَّجـــتْ
نــاراً فهَيْت لنا
في العالمـين غدتْ أشواقُنا حطَبا
في العالمـين غدتْ أشواقُنا حطَبا
إن الحياة قصيـــدُ
الشعر نرشفه
فيستحيل أجـــــاجَ البحرِ مقتضَبا
فيستحيل أجـــــاجَ البحرِ مقتضَبا
نقلِّبُ الموج في
أعطـافِهِا فبدتْ
خلْفَ الحـجابِ سديماً قد مضى خبَبَا
خلْفَ الحـجابِ سديماً قد مضى خبَبَا
من منطق الطيرِ
علِّمنا تراجمَهُ
نستقرئُ الحزن في الأعيَان لا عجبا
نستقرئُ الحزن في الأعيَان لا عجبا
و ننظرُ
العـــــــبرة الغرَّا مُكابرةً
بين الأصــــائل لا ندري لـها سببا
بين الأصــــائل لا ندري لـها سببا
إنَّا تعوَّدتِ
الأيـــــــــــامُ راحــتَنا
نشـــكو إليها فما ساقــتْ لنا رُتَبا
نشـــكو إليها فما ساقــتْ لنا رُتَبا
نبقى نروِّضُ في
أحضــــانها أملا
و نسدلُ الستر عن أنفاسنا غضـبا
و نسدلُ الستر عن أنفاسنا غضـبا
يا ليت شعري بسط
الريح تحملُنا
و تسكـب الفيض في أفيائنا طربا
و تسكـب الفيض في أفيائنا طربا
قد شارف الهدهدُ
المنسيُّ حوزَتنا
و كان ألَّــــف من أورادنا...خطَبا
و كان ألَّــــف من أورادنا...خطَبا
قل إننا من زمـــان
الخلق ندركه
و نكتم السرَّ عن أنبـــــائه حـــقَبا
و نكتم السرَّ عن أنبـــــائه حـــقَبا
سحَّتْ محـــــابِرُ
أنفاسٍ مكتَّمةٍ
و لاحَ منها جُمارُ الأمسِ و انسكبا
و لاحَ منها جُمارُ الأمسِ و انسكبا
على السجيَّةِ ذكرى
الحرفِ ماثلةٌ
و للعــواذلِ حسبُ المـرءِ ما كسبا
و للعــواذلِ حسبُ المـرءِ ما كسبا
همسُ الخـوافق نبضٌ
في سواكِنِهِ
ننسى الطفـولةَ قهراً و الحنينُ أبى
ننسى الطفـولةَ قهراً و الحنينُ أبى
و للأنا عـــــــبثٌ
, تحتارُ باسمةً
من خفقِها عذلتْ و الدَّمع ما نضبا
من خفقِها عذلتْ و الدَّمع ما نضبا
بن جدو فارس /
الجزائر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق