غنائية المطر / بقلم الأديب / عبدالحق الشرعي


غنائية المطر 
""""""""""



سحابة أم حمامة تحلق ونبضات قلب بالأمل تخفق
حركتها العابرة عنفوان في بدايتها تتألق
ترحب بها كي ترى حركة المطر .. ترتاب نفسها
ترى شوقها الضائع بين الأماني .. حين رقّ قلبها !
لوم عابر من أعلى الربوع .. رأت يومها الأول بين الأنين
فما اختارت .. لوم عابر من تحت القهر 
من الجبل والتل والنهر.. عباب دافئ ولبن أم
بكاء أبنائها رثاء ب " أنشودة المطر " !
حتى يجف اللبن بالرضاع ، وتجده أبناؤنا ها هنا
على عتبات علتها أقواس ترتاح لهم ساعة اليأس
دمعة درفتها أعين عليها أحزان عاتية
جور صانته أياد طوال في دروب نامية !!
كطيور كاسرة يوم الميلاد ، كم جثت دفنت في المساء ؟!
إلى الأحباب يوم البلاء ، وهمت في خاطري الوعود
لفتها بالورق الورود ، سأنتظره اليوم الموعود
يوم مثقل بالعواصف والرعود ، يجره خلف الأسوار طفل باك
بالأمل يجر مصيره ، فيشيع البكاء ويرتقب سحابته الدامية
بين أمل وذكرى .. لوم من أيام الصبا الجميلة !
ربيع في الحب والوجود تجمع فيه النساء الورود
يرقصن رقصة الصبا الماضية .. مغنيات بين المروج
في ليلة ممطرة وفي يوم ربيعي مزهر..
لوم في الربيع ، لوم في الشباب .. سير أرجل على الرصيف
محيا مفعم باللوم الحصيف ، أنشودة من أناشيد النصر
إيقاع على الدف المنفعل ، ولوم خليلة إذ تناجي في ليلة
يرقد طفلها في المهد يهدي لمؤلف لوحة عن الغد !!
سحابة أم حمامة تحلق أم السماء من الغيوم تمطر
فتخضر مروج وتروق ورود ..
ورود تفوح ونخلة حزينة من وقع الرياح
لها ركوع وسجود تحيي الأبد والخلود .
""""""""""""""""""""""""""""""""
بقلم عبدالحق الشرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق