مدينة
وتاريخ
أعزائي نشد الرحال ونسافر معا عبر الحضارة
والتاريخ لنعانق العراقة والجمال ونستمتع بسحر المكان والزمان مدينتنا
جميلة كالفجر ..مشرقة كالصبح ...مختارة كالشمس ..مرهوبة كالصفوف تحت الرايات إنها
كاملة البهاء و سيدة البحار وهي أم المدن إنها مدينة صر -SR-كما أطلق عليها سكانها ويرجع الإسم إلى
الأصل "طر"والذي يعني في أكثر اللهجات السامية الصوان أو الحجر الحاد دالا
بذلك على الطبيعةالصخرية القاسية التي بنيت عليها المدينة إنها "صور"
اللبنانية والتى تعني بالفينيقية الصخرة
تكونت
مدينتنا منذ حوالي مليون سنة أما البر المقابل لها فقد سكن منذ أحد عشر ألف سنة
علي الأقل ويرجع أصل الصوريين إلى الفينيقيين الذين سكنوا الساحل من رأس الشمرا
حتى غزة في الجنوب و يؤكد هيرودوت أن الفينيقيين كانوا يقطنون شواطئ البحر الأحمر
وقد قدموا إلى شواطئلبنان وسوريا أما
جوستين فيروي فقد ذكر أنهم تركوا أوطانهم الأصلية إثر حصول زلزال فيها وتعتبر
مدينة صور الجنوبية من أهم حواضر العالم عبر التاريخ ويعود إلى بدايات الألف
الثالث ق.م
وفي سنة 980ق.م تولى "حيرام"بن أبي بعل عرش صور وقد ازدهرت في عصره حيث أصبحت مركز حضاري وتجاري لا يجارى أصبحت درة البحر الأبيض المتوسط وسيدة الاوقيانوسات
وفي سنة 980ق.م تولى "حيرام"بن أبي بعل عرش صور وقد ازدهرت في عصره حيث أصبحت مركز حضاري وتجاري لا يجارى أصبحت درة البحر الأبيض المتوسط وسيدة الاوقيانوسات
كما شهدت المدينة حركة عمران و إصلاح لم يعرفه تاريخ المنطقة من قبل
ويحكى أن ملوك و أمراء الدويلات المجاورة من فرط إعجابهم بصور صاروا يتوددون إلى ملكها الشاب وينشدون صداقته وكان من بينهم" داود "ملك الإسرائييلين أبرز هؤلاء
وبعد موته تولى ابنه" سليمان" مكانه واستمرت العلاقة بينهم حيث طلب من حيرام إرسال أرز من لبنان لبناء معبد لالهتهم و رجلا حكيما في صناعة الذهب والفضة وماهرا في النقش واستمرت المعاملات بينهم حتى وفاة الملك حيرام وتولي ابنه بعد "بازورس" العرش وقد حكم من سنة 935 حتى سنة 919 ق.م ثم خلفه إبنه "أعبد عشترت" (910 - 918) والذي يذهب ضحية مؤامرة دبرها أبناء مربيته وقد تولى اكبرهم "متوس عشترت " الحكم من (898- 909) ثم يليه أخوه "عشتريموس" من (889-897) الذي اغتاله أخوه "فلس"وقد بقي الأخير تسعة أشهر على العرش إذ رجع بعدها الحكم الى أصحابه على يد "إيتو بعل" كاهن عشترت وبعد وفاة "فيليب "
خلفه إبنه الإسكندر عام 336ق.م ملكا على مقدونيا وقد احتاج الى سنتين ليوحد البلاد اليونانية كلها تحت قيادته ويبدأ بالاستعداد إلى غزو آسيا
ولم يكتفي التجار الصوريين بنشر حضارتهم بل عملوا على إيصال الأبجدية الفينيقية إلى الإغريق والذين حفظوا لهم الجميل من خلال تدوين أخبار قدموس ابن ملك صور وأخبار أوروبا شقيقته والتي تركت اسمها على القارة المعروفة باسمها
وما لبث
ازدهار صور أن جلب لها المتاعب ففي القرن السادس ق.م حاول الملك البابلي"
نيوخذرنصر"احتلال المدينة غير أن أسوارها المنيعة منعته من ذلك بعد محاصرة
دامت 13سنة
غير أن ما عصى على البابليين لم يوقف الزحف المقدوني وفي سنة 332ق.م قام إسكندر الكبير بمحاصرة مدينة صورمدة 7 أشهر بسبب عدم خضوعها له علي غرار المدن الفينيقية الأخرى وبعد مقاومتها تسقط صور هذه المدينة التى سيطرت ازمان طويلة على البحار ويقال أن الصوريين اول من تعلم الالفباء كما أن مدنهم كانت منتشرة في جميع أنحاء العالم كقرطاجة في أفريقيا و ثيبا التي أسسها قدموس بن اجنور في البيوسي(بويوتيا)وقادش على الاوقيانيوس
غير أن ما عصى على البابليين لم يوقف الزحف المقدوني وفي سنة 332ق.م قام إسكندر الكبير بمحاصرة مدينة صورمدة 7 أشهر بسبب عدم خضوعها له علي غرار المدن الفينيقية الأخرى وبعد مقاومتها تسقط صور هذه المدينة التى سيطرت ازمان طويلة على البحار ويقال أن الصوريين اول من تعلم الالفباء كما أن مدنهم كانت منتشرة في جميع أنحاء العالم كقرطاجة في أفريقيا و ثيبا التي أسسها قدموس بن اجنور في البيوسي(بويوتيا)وقادش على الاوقيانيوس
وقد مرت مدينة بعديد العصور منها العصر الروماني والذي تحملت فيه ويلات الحرب الأهلية الرومانية وبعد كل الأحداث التى مرت بها صور في العصر الروماني تأثرت كثيرا بغزوات الفرس على فينيقيا و سوريا وفلسطين (628-604)وقد ساند اليهود المقيمون فيها الفرس
وفي عام 634 دخلت جيوش المسلمين المدينة من دون أية مقاومة تذكر فتابعت مسيرة ازدهارها في ظل الخلفاء الأمويين والعباسيين وكانت تعتبر داخلة في قطاع جند الشام والذي كان مكلف بفتحها الصحابي شرحبيل بن حسنة الذي انيطت إليه مهمة فتح هذا القطاع وبعد وصول الفاطميين إلى الحكم في مصر وسيطرتهم الفعلية على مدن الساحل مكن المدينة من بلوغ شيء من الاستقلال الذاتي في ظل حكم قضاتها من أسرة بني عقيل
وفي سنة 59ه/679م تمكن البزنطنيين من الاستلاء عليها وعلى صيدا وقد كانت صور من أهم ثغور الشام عند المرابطين المنقطعين للجهاد والغزو حتى أن الإمام الأوزاعي كان يفضل الإقامة والرباط فيها وقد عبر عن ذلك بقوله لحسان بن سليمان الساحلي عليك بصور انها مباركة مدفوع عنها الفتن يصبح فيها الشر فلا يمسي وميسي فيها فلا يصبح
وقد اخرت أسوار صور المنيعة سقوطها على أيدي الصليبين الذين لم يتمكنوا من احتلالها إلا في عام 1124 أي بعد عشر سنوات من سقوط آخر مدينة ساحلية وظلت المدينة تحت السيطرة الصليبية حتى عام 1291 حين استولى عليها المماليك وفي بدايات القرن السادس عشر دخلت صور كباقي مدن المنطقة في فلك السيطرة العثمانية وبقيت على هذا الحال إلى أن أصبحت جزءا من دولة لبنان أصدقائي مهما قيل عن تاريخ هذه الحاضرة العظيمة فهو قليل إنها المعمورة من البحر الشهيرة وقد كانت في كل الأدوار أهم المدن الفينيقية على الإطلاق
أحبائي كانت هذه لمحة بسيطة عن تاريخ مدينتنا العريق إلى أن نلتقي في مدينة أخرى وتاريخ آخر لكم مني انا سهام محمد ألف تحية وسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق