لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافينشي / كتبت سمر العكش


الفن هو النتاج الإبداعي الإنساني ولونا" من ألوان الثقافة يحول الخيال إلى واقع في هذا الكون بكل مافيه من أسرار للجمال والإبداع .
حديثنا اليوم سيكون عن لوحة (العشاء الأخير) للفنان ليوناردو دافينشي (1519-1452). فهو يعتبر من أشهر فناني عصر النهضة . وقد عرف كرسام ونحات ومعماري ولفنه وأعماله أكبر الأثر على مدارس الفن بإيطاليا امتد لما بعد وفاته بقرن .ولوحة العشاء الأخير من أهم أعماله رسمها عام (1498) بناء" على طلب دوق ميلانو لتصوير واقعة تاريخية وبذل فيها 


مجهودا" كبيرا" استمر (18 سنة) وهي عبارة عن لوحة زيتية جدارية يبلغ حجمها (460×880) سم تقع على امتداد جدار حجرة الطعام داخل دير القديسة ماريا ديليه حراتسيه في ميلانو بإيطاليا ،تصور السيد المسيح جالسا" على المائدة مع (12) من حواريه الذين يظهرون بهيئة بشرية بسيطة ويتصرفون كالأناس العاديين ونجح دافينشي في تصوير الإنفعالات على وجوه الشخصيات بمنتهى الدقة وذلك بفضل دراسته للتشريح ،وقام بالتلوين المباشر بالزيت على الحائط لكي يتمكن من الرسم وتنويع الألوان بحرية أكبر ولكن هذا أدى إلى تلف اللوحة واحتياجها ألى عدة عمليات ترميم أولها كان بعد انهائها ب (20) عاما" وفي عام (1977) رممت بآخر ما توصل له العلم لإيقاف تدهورها واستعيدت معظم تفاصيلها بنجاح.

إنها تحفة فنية بارزة ومفتاح لانتشار هذا اللون بين جيل الفنانين المعاصرين لدافينشي وخاصة فيما يتعلق بالمنظور الفني الذي يوجه الاهتمام إلى منتصف اللوحة أي إلى رأس السيد المسيح وهذا هو مبدأ النقطة الواحدة.
أصدقائي هذه كانت لمحة عن لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافينشي ولنا لقاء قريب مع فنان ولوحة أخرى ودمتم جميعا" بألف خير ولكم مني كل التحية والود والاحترام...
سمر العكش.

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق