فوضويُ الطعنِ / بقلم الشاعر / مؤيد علي حمود

فوضويُ الطعنِ
 // مؤيد علي حمود //
قصيدة على البحر المديد
***************************

فـــوضويُ الطعنِ عينٌ بعينٍ
قـــد رمى قـــلبي بكلِّ السِهامِ


ليسَ عـــدلاً من حبيبي إذا ما 
مــاتَ قـــلبي بطعناتٍ لـــرامِ

وجهــهُ والقـــدُّ برقٌ ورعــــدٌ
يستـفـــز الغــيمَ عندَ الرِهـــامِ

قـــــدّني سِحرُ الثنايـــا بثغـــرٍ
دسَّ شهداً في صحونِ ابتسامِ

تُبحرُ العينانِ في صدرِهِ إن
هاجَ موجٌ بالهوى والهَيامِ

لايليقُ الحُبُّ في غيرِهِ لا 
ليسَ من بدرٍ كبدرِ التمامِ

في جبينِ الخلِّ تروى زهورٌ 
عطرُها الزاكي كطعمِ المُدامِ

راوَدَ الجفنَ اهتمامي بحُبي
فانطوى بالحُبِّ كل اهتمامي

غادرَ النومُ اشتياقي لحُلْمٍ
فوضويُ الطعنِ صحّا منامي 

عاشقُ الأحلامِ أرخى سُدولاً 
في جبينِ الليلِ يحكي غرامي

كحمامٍ راقصٍ عندَ ذبحٍ
حامَ قلبي راقصاً كالحمامِ

فوضويُ الطعنِ مهلاً سأرمي
سهمَ عيني فوقَ جيدٍ رُخامي 

قد رضيتُ الحُبَّ طعناً ولكن
عندما تلقي تحايا السلامِ

عهدُنا أنّا حبيبانِ دوماً
في فِعالٍ لافقطْ بالكلامِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق