( سورة لسورة ليست مقدّسة ) / بقلم الشاعر / سعد غلام

( سورة لسورة ليست مقدّسة ) سعد غلام
هيكل الغباش أفقه المعشوشب العشب المخضود من نور الحضور
يعبر السور يوزع الأريج الناعور
نهار يمتاح من بئر الخيال خبال
عطر أهوج
ظلّ اعوج

قمر ارعن يتورى خلف ستارة الرباب
في ليلة ليلاء
بيادر الحنطة تشقى
قناديل قطط البر يسملها المطر
خط عبور الوجود عبر سدم المجرة يعوم في ثقوب سوداء
يرتل نغما معبأ بالمنى
شيخ يتوسد وصال البلل
على قارب البوح عند شوق اﻻحبة
قرب حافة ترسو باذيالها منحدر الزمن
المترع بفصول خضراء يانعة
ليس من النوافض
أتوجّس من نفس البحيرة الساكنة
الليل يقدح دمع مداف بالودق
اغتسل واضمد جرحي
المعطوب
الحارق ما تنزف السماء
يذبحني الوجع
ﻻتسأليني
نضب العمر
ارتقب بيارق الشمس لتكلل
القمم ايهاب الزبد والهامة
تتسحب نهر الوضوء من نضار حر
يصدح الصدى بشحوب اطياف
خمائل همس العندليب الازرق
توضأ عندله بماء الورد
تفغر فاها بغنج غباشاتنا
الرجراجة كالطلل وسط اهريق الغيث
انه العطر استباح عذرية البستان
تهجيناه حلم لحاظ قاتلة
منه استمدينا مداد طبعنا وجه اﻻله
قصيدة تتدلى رمق يلعق السراب
سرب شهيق خزامى
يهسهس
ما ان يتناه له صهيل اشواقه
يهتف حصان تتري
يتنسم الياسمين
وسن ونبض ونوبة حنين
يتعرشني الشجن
غابة من شغب
اخلع ثوب الزمن
تتهدل نهود السنوات
جعداء عفراء لكن من علل
النظر سندان
صوتها صدأ
سعال الريح مطرقة تنهال
على القصب تعترف ثغوره باﻻسرار
طلق الثرى
موجة من خواطر ارواح الميتين
تفرش اﻻكفان لتلم اوراق الشجر
هي الخريف صفحة القرطاس
مغسولة بعصير الرمان
البرعم في اكمامه يتشرنق
بلا حنجرة
كيف ترنوه الفراشات
وتسمعه الدبابير
اذن؟
^^^^^^^^^
سعدمحمد مهدي غلام

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق