شَرارٌ مِنْ لُغاتِ الرُّوْحِ / بقلمالشاعر / عِصام سَلْمان


-(شَرارٌ مِنْ لُغاتِ الرُّوْحِ)-
**********************

= وأَفِيْضُ
مِنْ قِمَمِ الخَيالِ أَفِيْضُ،
لِي وَلَهٌ يُسَلِّكُنِي، وَلِي طُرُقٌ
تَغِيْبُ عَنِ الجِهاتِ،
تَصِيْرُ أَهْدابَ
السَّحابْ.


= قَلْبي شَرارٌ
مِنْ لُغاتِ العُشْبِ،
حَيْنَ يَكُوْنُ وَقْتُكِ
رَعْشَةَ المَطَرِ الشـَّهِيِّ،
وَصَوْتُكِ القَمَرَ
المُذابْ.
**********************

= الآنَ تَنْقَشِعُ
العُطُوْرُ عَنِ ابْتِسامِكِ باذِخاً،
يَكْسُوْ فُصُوْلَ الرُّوْحِ بالفَجْرِ الطَّرِيِّ،
وَيَمْنــَحُ الأَضــْــلاعَ شـــَمْساً،
يَمْنــَحُ الإِحْساسَ مَوْجاً،
يَمْنَحُ الكَلِماتِ أَجْنِحَةَ
الزَّمانْ.

= فأَنا الغَرِيْبُ
وَلا انْتِماءَ لَدَيَّ غَيْــرُكِ،
لا انْقِشاعَ لِصُوْرَتِي إِلاَّ عَلَى عَيْنَيْكِ،
لا شُطْآنَ لِي إِلاَّ حَنانـُكِ،
لا إِقامَةَ غَيْرُ وَعْيــِكِ،
لا سَماءْ.

= وَأَنا الغـَرِيْبُ
وَفِيْكِ تَعْرِفُنِي المَعانِي،
حِيْنَ تَجْلُوْنِي مَراياكِ القَصِيَّةُ،
حِيْنَ يَبْعَثـُنِي حُضُوْرُكِ في عُرُوْقِ الوَرْدِ،
في لُغــَـةِ الكَواكِبِ، بَيْنَ
أَنْسِــجَةِ الرِّيـَاحْ.

= وَأَنا الغـَرِيْبُ
أَمُوْتُ خارِجَكِ انْطِفاءً،
فَافْتَحِي كُلَّ الخَلايــا،
كَيْ نَكُوْنَ حَصادَنا،
حَــرْثَ الحَنِيْــنِ،
وَوَحْدَةَ اللَّهَبِ
الخَصِيْبْ.

= وَأَنا
الوَحِيْدُ فَبارِكِي فَلَكِي
لأَدْخُلَ في دَوائِرِكِ المُشِعَّةِ،
أَسْتَضِيْءَبِوَجْهِكِ الخَلاَّقِ،
أَغْمِسَ في أَرِيْجِكِ
ظِلَّ أَيَّامي،

= وَتَمْضي
كُلُّ أَحْوالِي إِلَيْكِ،
تُقِيْمُ في مَعْنَى
الحَياةْ.
****************

عِصام سَلْمان / لُبْنان

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق