المنخل اليشكري / كتبت سهام محمد


-----------------قصيدة وشاعر--------------

شاعرنا اليوم من شعراء الجاهلية كان بحارا وشاعرا وكان من اجمل فتيان العرب وارقهم شعرا كان غزلا ومغامرا ذا مكائد من أشهر قصائده ( فتاة القصر) وله العديد من قصائد الفخر وقصائد الغزل إنه عمر بن مسعود بن إبراهيم بن أبان بن يشكر بن عتيك بن أنس بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نزاربن معد بن عدنان 


أمه خديجة بنت نفيل بن عبد العزى بن رياح عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة 
وقد لقب بالمنخل لأنه ينخل الشعر وقد عرف بإسم المنخل اليشكري
ولد المنخل سنة 584م في الشعبية غرب مكة المكرمة بعد عام الفيل ب 14 سنة وهو من قبيلة بني يشكر من تهامة 
وقد شب الفتى اليشكري على دلال و ترف فانطلق مع الحياة التي تتفتح رحبة أمام امثاله ممن رزقوا الوسامة والفصاحة 

ولأنه إبن الشعبية استهواه البحر فابحر في أشهر السفن و عرفه التجار في الحبشة و ظفار كما كان له حضور في سوق عكاظ في الطائف 
وقد كانت نهاية المنخل اليشكري مبكرة جدا وماساويةً سنة 607 م حيث قتل في السفينة التي كانت تبحر في رحلة إلى الحبشة على يد الفاكه بن المغيرة الذي طعنه وألقى به في بحر القلزم قرب ساحل الحبشة فدفنه الأحباش هناك قبل البعثة النبوية بثلاث سنوات عن عمر لا يتجاوز 23 سنة
وفي رواية أخرى ذكر الأصفهاني في كتاب الأغاني أن المنخل أحب هند بنت عمرو بن حجر الكندي فقال فيها قصيدة

إذا كنت عاذلتي فسيري-------نحو العراق ولا تحوري
ولا تسالي عن جل مالي------ وانظري حسبي و خيري
إذا الرياح تكمشت -------------بجوانب البيت الكبير
الفيتني هش الندي------------بشريج قدحي أو شجيري
و فوارس كوارث حر----------النار احلاس الذكور
شدوا دوابر بيضهم-----------في كل محكمة القتير 
وإستلأموا و تلببوا-----------إن التلبب للمغير
وعلى الجياد المضمرات-----فوارس مثل الصقور
يخرجن من خلل الغبار-------يجفن بالنعم الكثير
أقررت عيني من أولئك -----والفوائح بالعبير
يرفلن في المشكر الذكي--- وصائك كدم النحير
يعكفن مثل اساود التنوم-----لم تعكف لزور
لقد دخلت على الفتاة---------الخدر في اليوم المطيري
الكاعب الحسناء ترفل--------في الدمسق وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت------------مشى القطاة إلى الغدير
ولثمتها فتنفست-------------كتنفس الطبي البهير
فدنت وقالت يا منخل--------ما بجسمك من حرور
ما شف جسمي غير حبك-----فاهدئي عني وسيري
واجبها وتحبني -------------ويحب ناقتها بعيري
يا رب يوم للمنخل -----------قد لها فيه قصير
فإذا انتشيت فإنني ---------رب الخورنق والسدير
واذا صحوت فإنني----------رب الشويهة والبعير
ولقد شربت من المدامة --- بالقليل وبالكثير
يا هند من لمتيم----------يا هند للعاني الأسير

وقد قيل أن النعمان دخل الي المتجردة فوجدها مع المنخل قد قيدت رجلها فعذبه حتى قتله وبذلك يكون قد تم القضاء على أثر الشاعر والإنسانوالذي لا نجد شيئا له في ذاكرة التاريخ باستثناء هذه القصيدة والتي نجحت في التصدي لسيوف النعمان وقد حفظها الرواة عن ظهر قلب لجمالها وفصاحتها
أصدقائي كانت هذه لمحة عن حياة المنخل اليشكري القصيرة 
إلى أن نلتقي مع شاعر آخر وقصيدة أخرى لكم مني انا سهام محمد ألف تحية وسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق