تباً للصمت العربي / بقلم / رنا رصاص


بقلم **رنا رصاص**
* تباً للصمت العربي *
الشهرة ليست غايتي و لا أهوى التبجيل و لا الثناء 
و لستُ من عشاق الذات و لا التعالي فكلنا سواء 
شرخٌ في داخلي و الحزنُ يجتاحني و لي رغبة في البكاء
جسدي ينتفض غضباً يُصبح و يُمسي في حالة اكتواء 
و تشتعل النيران في فؤادي حزنا على دماء الأبرياء 

فلا وسيلة إلا أوراقي و قلمي ينثر كلاماً كما يشاء
أذكرهم في كتاباتي بمشاعر تهدي المواساة و العزاء 
سُجل بالتاريخ وطن مُباد مأتم و عويل و بقايا أشلاء 
منازل مندثرة و معالمها ممحية و الناس نيامٌ في العراء 
و الصغار كالعصافير بلا مأوى تُحلق ما بين الأرض و السماء 
البحر خانهم و خطّت الرياح على رماله أسماء الشهداء
هاربين من الجوع و الموت باحثين عن حياة المشقة و العناء
نعم لدي رغبة في البكاء
اقترب موعد السحاب الكثيف المصطحب بالعواصف إنه الشتاء 
غيثٌ و ثلوج بروق و رعود و أهل الخيام بلا سقف و لا غطاء 
سيغلبهم الداء من حيث لا يحتسبون و هل من دواء 
سيُهرَم الصغير و يشيخُ قبل أوانه من التعب و الإعياء 
صبرا يا اخوان انها محنة صعبة يا أبناء آدم و حواء 
لا تدعوا العجز يقيدكم و يأسركم فما بعد الظلام إلا السناء 
تباً لبائعي الضمائر فلتنفعهم دنيا الفناء
و تباً للصمت العربي من الألف إلى الياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق