انتظار / بقلم الشاعرة / سامية خليفة

انتظار

قالت لطيفٍ لا يبرحُ الوجدان:
أريدُ أن أعرفَ كيف تراني 
وأنت تنقّبُ خبايا روحي؟


قال: أغلقُ العينين حتّى أراكِ
ملاكاً يطير بجناحين

قالت: ملاكٌ أنا صنعَهُ الخيالُ
وماذا إنْ غبْتَ عن روحي
روحُك حينها ألا تراني؟

قال : وحين روحي تغيبُ عن روحِكِ
يتكسّر في الملاك الجناحان

قالت: ملاكٌ إن تكسرَ فيه الجناحان
ذلك لأنّكَ ما عدتَ تراهُ
وما عدتَ تراني
الآن صحراء أمستْ روحي 
وملاكي فوقَ التّلالِ ينامُ ريشُه
ويتوهُ مع النّسماتِ في الوديان 

أنا لست الآن إلا اسيرة 
مواعيدَ واهية
ويا لحبّي الذي أينعََ
حبّ نضجتْ ثمارُه على خديكَ
كم شدّتني تلك الثمارُ لأقطفَها 

لكن كانَ هناك الكثير مما يمنع
تجري الدموعُ تغسل الخدين 
وأنتَ حبيبي الذي أسرتني
أسرجت الفرسَ 
وأطلقتَ صفارة الرّحيل
بعدما
كحّلْت جفنيّ بوهم الانتظار

سامية خليفة- لبنان

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق