رِسَـالَـةُ المَــوْت / شعر / منار مرجي



رِسَـالَـةُ المَــوْت
انـْتَـصِـرْ عَـلَـىَّ
وَهَـدِّمْ كِـيَـانـِي
ثـَوَرَاتُ غَضَـبِـي 
أَصْبَحَـت مِـثْـلَ الـبُـرْكَـان
وَشَـيْطَـانُ المَــوْت
أَصْـبَـحَ رَفِـيـقَ دَرْبـِي 
ثَـارَت كَـلِمَـاتـُهُ فِـي عَـقْـلِـي 
وَهَـبَّـت الـرِّيـحُ السَّـوْدَاء

وَتـَكَـاثـَفَت غُـيُـومُ الأَحْـزَانِ 
وَأَمْـطَـرَتِ الأَلَـمِ فِـي كِـيَـانـِي 
قَـيَّـدَنـِي بِـسَـلاَسِـلِ المَـاضِـي
وَقَـادَنـِي إِلَـى قَـفَـصِ حُكْمِـي 
أَمْسَـكْـتُ قُـضْـبَـانَ الـذِّكْـرَيـَات
وَتـُهْـتُ بـِدَوَّامَـةِ الضِّحْـكَـات
وَأَنـَا أَتـَمَسَّـكُ بـِوَاحِـدِةٍ تـَلْـو الأُخْـرَى
تـَخَـبَّـطَت أَفْـكَـارِي بِحَـدِيـثٍ 
الآهَـاتُ وَالسُّـكُـونُ
بـَينَ الشَّـهِـيـقِ وَالـزَّفِـيـرِ 
غَـابَ الكَـوْنُ فِـي رِئـَتِـي
فَـاخْـتَـنَقَـتْ أَنـْفَـاسِـي 
أَتـَمَسَّـكُ وَأَتـَمَسَّـكُ
أَصْـرُخُ مِـنَ المَـوْتِ 
بـَدَأَت تـَغْـرَقُ خُـطُـوَاتـِي
وَخُـطُـوَاتُ الـظَّـلاَمِ 
وَنـُشِـرَت أَخْـشَـابُ إِعْـدَامِـي

هَـذِهِ أَنـَا ..... لُـعْـبَـةُ الأَيـَّامِ 
صُلِـبْـتُ عَـلَـى خَـشَـبَـةٍ 
أَجْهَضْتُ جَنِينِـي
وَجَنِينِي يـَصْرُخُ أَوْ يَبْكِي
سُـرِقَت خُـطَـاهُ مِـنَ الطَّـرِيـقِ 
وَحَمَلْـتُـهُ بـِضُلُـوعِـي
أَصْـبَـحَ بـَارِدَاً 
أَصْـبَـحَ صَـوْتـُهُ مُـرَّاً 
انـْشَـقَّ وَجْـهُـهُ الـرَّائِـع
وَسَـافَـرَ إِلَـى المُـسْـتَحِـيـل
سَـافَـرَ 
بـَعْـدَ أَن قَـتَـلَـتْـهُ الجِـرَاح
الشاعرة منار مرجي
من ديوان شمعة القدر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق