عنق اللقلق / كتب الشاعر / عباس رحيمه

عنق اللقلق

للوجع لغة
يفهمها الصمت
حينما يقف حائرا....
أمام ضوضاء المفاجئة 
فيبتلع لسانه
للنهر كذلك لغة...

تنحدر من بين شفتي النهر
عندما تعوم على سطحه
جثة يبتلعها الموج
الى المجهول، ،
يأخذها الجريان بعيدا
عن موطنها،،
بينما الام تنتظر هناك
حيث الحبل السري مشدود بالطين!!!
انها تنتظر بذلك المكان...
للشظايا عويل،،
ربما تأسف
على جرح الصمت...
تستفز صفاء النهر
او مغرمة بالحمك الطري
لهذا تأتيك على عجل
لتنخر عظامك 
بشفا شعلة من لظى
السنوات ..
قرص من الثلج يذوب 
بقدح الايام
ارتقبها من بعيد
عسى ان تاتيك بخبر...

أن النهر وليدها العاق
وأن النخلة أنيس الظل
وأن من سكنوا الفيافي 
بحثا عن الحقيقة
وهي تحت طي اللسان!!!
أن يكون الصمت سيد المكان
عندما تعصف بك العاصفة
ويستفز من حولك
للكل أقدام
تراى آثارها تتجة 
نحو الجنوب،،،
حيث هناك اللوح والمسمار..
المدن التي قاب قوسين
من امهات جفت اثداؤها!!

محطات الإنتظار
القطار شاخ من المسافة
انه في قيلولة 
ينتظر عويل المودعين
ليستفيق من غفوته
ماذا ترتجي من قوم
طوقوا عنق اللقلق
بسلسله من ذهب؟
جعلوه يحدق ببركة من ماء راكد
كم هو مغرور !!
موهوم من يصنع تمثالا
من تمر ويرمية بحجارة الحقد..
لماذا تقف حائرا
لقوم رفعوا سبابه اليد عاليا
وجعلوا من ذيل
الكلب يهتز منتصرا...

أم...للحروب اثمارها خاوية
،تسقط من نسمة ريح
لا تجني من خراب المدن
لا قبورا تستكين بظلها
فدع للموتى فسحة من السكون
وقليلا من الحلم
ليناموا ملئ العين
بغد لا حروب به
وليس هناك من يكتب
التاريخ تحت هراوات الجلاد....

عباس رحيمه
سدني


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق