قشعريرة الفقد
ترقرقتْ قطعُ بلورٍ في عينيها ..شع ّ منهما
بريقٌ ...لمحتْ على وجهه اصفرارا وشحوبا .. بسرعة خارقة راحت تتلمس جسد والدها
الممدّد على سريره وتجسه فاذا هو قطعُ الثلجٍ ذابتْ برودتِها أوصالُها..ارتعدتْ
فراصُها ..شعرتْ بقشعريرة الفقدِ تسري في أوصالها ،حانت منها دمعاتٌ دافقةٌ
تسابقتْ على خديهْا ..أخذتْ يدَه بين يديها وراحت ْتقبلها
داستٔ
بأناملها صحراءٓ قاحلةً كانت بيادرَ عطاءٍ ..كيف تمطرُ على شطآنها من جديد؟
أهو الزّمن قد توقفَ هنا.. ودقتْ عقاربه تعلنُ نهاية الطريقِ ..لا.. أيتها الطريقُ تمددي وتناسلي ..ما زال في النّفس رمقٌ آخر ..انحنِ أيها الزمنُ لترجعَ عقاربكَ للوراء..مازال في الأعين لهفةٌ بعيدةٌ ...
أهو الزّمن قد توقفَ هنا.. ودقتْ عقاربه تعلنُ نهاية الطريقِ ..لا.. أيتها الطريقُ تمددي وتناسلي ..ما زال في النّفس رمقٌ آخر ..انحنِ أيها الزمنُ لترجعَ عقاربكَ للوراء..مازال في الأعين لهفةٌ بعيدةٌ ...
أيتها الأمنياتُ! احضني شغفي وأمرقي في
مفاصلِ دهشتي..ستشرقُ شمسكَ الآفلةُ من جديد ويدب ّفي أوردتها دفقا فضيا يمتشقُ
نبعك المعطاء خنجر فجرُ في شرايينكَ براكين حياة ..
يا أيها المسجّى ف عتمةِ الغسقِ استلّ خنجركَ واقطعْ حبلك المشدود إلى وتر الفناء لانبعثَ منك وتشرق مني ...
العامرية سعدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق