اللاجئة / قصة قصيرة / بقلم الأديبة / حسيبة طاهر

*اللاجئة * قصة قصيرة بألم حسيبة طاهر / كيبك كندا /

كانت تجر رجليها على الرصيف متسكعة تقتل الوقت بيد أنه يقتلها ،جارة في يدها طفلا بخدود بارزة و عيون غائرة ، تسمّر الطفل أمام واجهة المحل طالبا من أمه شراء لعبة / فهو لا يعي أن بيته الذي كان، قد طار في الهواء كبيت من ورق ،وأن ذاك الرجل الذي كان يأتيه بهدية بمناسبة و بدونها قد دفنته قنبلة تحت الوحل وجاءت قذيفة أخرجته شظايا ،و سقطت ثالثة أعادته لقعر الأرض / .

ولجت المتجر علها تخمد حرقة أمومتها المنحورة على عتبة الزمن ... تأملت العبة لمستها طلبت تخفيضا.
نظر إليها المالك باشمئزاز و هو يرش اللعبة بمطهر ثم قال: مهما خفضت لن تكون في مستواك .
دخل صاحب بدلة أنيقة بماركة معروفة وربطة عنق ، نظر إلى الملصق وقال أليست غالية قليلا ؟؟؟ .
لا ,هي ماركة * لتل تايك*, ومع ذلك لو أخذتموها لكم الثانية مجانا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق