لأنكِ الكلّ / كتب الشاعر / وليد جاسم الزبيدي

لأنكِ الكلّ
د. وليد جاسم الزبيدي
..
تنتصفُ عندَكِ: الأرضُ.. الزّمنُ
وما أنصفتْكِ: الحكايا، والقبائلُ
فوصفوكِ في : اشعارِهم، لوحاتِهم، أوتارِهم، كتبهم
جمالاً وأنوثةً
نصوّرُ خيباتنا، نكسرُ خطايانا
في دوارق رجولةٍ
تختبيء في نصفٍ سافلٍ

ملأتِ فراغاتِ الهواءِ،العقولِ، المسافات
حملتِ كلّ ذنوبنا، جنوننا
فوسعتِ حلماً عرضُهُ
المهاناتُ والعنفُ والقهرُ
خلفَ عباءاتكِ تنزوي عوراتنا، جهالتنا
التي أثخنتها جراحات فكرٍ
يلمزُ بوأدنا
ويمنعُ التفاحَ أن يتسلقَ
أشجارنا
أو يدخلَ بيوتنا
المرايا تنقلبُ بانعكاساتنا
وانتكاساتنا
فتنزعُ كهولتنا أسنانها
ورطوبة مفاصلنا
وبرودة حرائقنا
فتأتين ربيعاً في حدائقنا
جمارا لنخلنا..
نوروزا لأعيادنا........


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق