يا قِبْلَةً وَهَبَت للحُبِّ مَعْناهُ / قصيدة للشاعر / محمد منعس العجرمي

يا قِبْلَةً وَهَبَت للحُبِّ مَعْناهُ.
يا فَرْحَةً مَنَحَت للنّورِ فَحْواهُ.

مَن أَنْتِ؟ مَن لي سِواكِ اليَوْمَ أَذْكُرُهُ.
وَمَن تُطَمْئنُ قَلْبي جُلُّ دَعْواهُ.

أُمّاهُ مَن أَنْتِ يا أُمّاهُ مَعْذِرَةً.
وَمَن سِواكِ تَهُزُّ الكَوْنَ يُسْراهُ.

يا للسَّماءِ وقد ضَمَّت رَسائلُها.
وَصْفًا مِنَ التّيهِ يَهْواها وَتَهْواهُ.

بَثَّت لَكِ الحُسْنَ فازْدانَت بِنَشْوَتِهِ.
أَصائلُ الشَّوْقِ فازْدادَت خَفاياهُ.

وَأُغْنِياتٍ لها في القَلْبِ أَشْرِعَةٌ.
سارَت لِذاكَ الفَضاءِ الرَّحْبِ تَلْقاهُ.

وَتَرْقُصُ النَّشْوَةُ الوَلْهى بِبَسْمَلَةٍ.
وَتَنْحَني عِنْدَما تَحْظى بِها الآهُ.

تُلَوِّنُ النّورَ بالأَسْماءِ تَحْمِلُهُ.
إلَيْكِ تَسْأَلُكِ النَّجْوى هَداياهُ.

أَمّا حَنانُكِ فالفِرْدَوْسُ مَوْطِنُهُ.
ما صاغَهُ الشِّعْرُ لا بل صاغَهُ اللَّهُ.

أَنْتِ السَّلامُ الذي ما زالَ يُؤْنِسُني.
أَنْتِ النَّسيمُ الذي ما عِشْتُ لَوْلاهُ.

كَم كُنْتُ لا أُبْصِرُ الأَشْياءَ أَجْهَلُها.
فَأَسْتَنيرُ بِما تُمْليهِ أُمّاهُ.

والصَّدْرُ إن ضاقَ والأَهْواءُ إن عَصَفَت.
فَمَن تُهَدِّئُ مِن رَوْعي وَصاياهُ.

وَمَن يُعيدُ إلى نَفْسي سَكينَتَها.
وَيَمْسَحُ الحُزْنَ والأَوْجاعَ أَوّاهُ.

إلّاكِ يا مَوْرِدَ الآمالِ هامَتُهُ.
نورُ السَّماءِ وَعَيْنُ اللَّهِ تَرْعاهُ.

يا أَرْوَعَ النّاسِ يا نُعْمى أَحاطَ بِها.
سِرُّ الإلَهِ وقد جَلَّت عَطاياهُ

[{
محمد منعس العجرمي أبو يسار}].

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق