لتنتصر الحياة / نص للشاعرة / سميحة مذبوح


وكأن البحر
أرخى آخر جفنة حزن
وغفا تحت هدبيك
خذلك ذاك القلب
المتكسر الموج
لم يستطع إيقاظك
أي خفقة تلك ...
التي خلت بك ...
تركتك بلا عمر ...

تقاوم بآخر كسرة حلم
لقد عبرت بشهقة وحيدة
للغياب القسري
لكنك بقيت معلقا في همومنا
لتقول ...أنك باق...باق ..
كنهر هادر جارف
هذا ما تقوله
كلمات اعتنقتك
وانت راحل الى مسارك الأخير
ضمتك تضمخت بطيب رؤياك
وكانت بركانك الثائر
لتحرق الطغاة...
مات العاشق ..مات
وبقيت الحبيبة تنتظر قيامته
من سبات...
مات ..وما زالت فلسطين..
تحمل الأكفان لشهدائها
تقيم شعائر الصلوات
وتتلو ما نص يراعه بعزم..
لتكون مشعلا لا يخبو
لزمن آت...تقاوم ..وتقاوم
لتنتصر الحياة والسلام..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق