رحيل إلى حيث لا تدركني رصاصة / الشاعر غسان ابو شقير


رحيل إلى حيث لا تدركني رصاصة 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
لملم الاحزان وأمضي
فالأقدام خانتها الدروب
إلى الدنيا أتينا غرباء
ومضينا غرباء
كفانا نتدحرج مثل
جلمود ساقط للتراب
وللقبر قاع نجثم فيه
ونستكين
قبيل الرحيل..........

ترجل يا صغيري
لا تنثني لا ترتجف وترتعد
وإن جلدتنا السياط طوال الوقت
وألهبنا اللهيب
قبيل الرحيل ........
لا تبتئس ولا تبكي
وأن ثقبت المخارز بؤبؤ العيون
وفر النور
قبيل الرحيل ........
لا تجزع من الانتظار
ووحشة أ لطريق
لا تجزع ولو سهما من البرد
أخترق الضلوع
ولو التحفنا الصقيع
ولو افترستنا ضواري البراري
وهوام الحقول
أحمل الجبال فوق رأسك و أمضي
بقسوة الصوان وصلابة الحديد
في الأمام امشي يا صغيري
الذي ارهقه طول المسير
عجل الخطى وأمضي
فما زال ينتظرنا الكثير والكثير
ألا تدري إلى أين المسير ؟?
الى سماء يطير فيها الحمام
ولا تدركها الحروب !
الى بلاد غير معطوبة
لم يصلها جنون البشر
وطيش الحمير !
إلى الأرض السعيدة
جنة الطفولة
حيث لا تدركني رصاصة
ولا ترديك قتيل!

الشاعر غسان ابو شقير


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق