هجرة القلم / كتبت الشاعرة / فاطمة محمد علي عايق

هجرة القلم

ويحدث أن أمحو لأكتب
أبحث عن هزيمتي في مفرداتي
فلا أجد القلم لي نصيرا
كأنه هاجر من الوحي إلى الوعي

أتبع راياتي
أنأى إلى إصبع كفيف
أين سراج المحن
وفتيلة الألم مدونة بقعر الكأس

ما إن يسكرني الفزع
حتى يحضرني السراب
أريد أن أشهد موت رموز الأصفاد
أريد أن أحكم السلطان فلا يجور
على التابعين له بشريان

ثمن بخس عن العمي اللذين رأوا
صحائف الشمس
وأخذوا بالنواقض
بيع من غير شهود
لمنكر الشعائر الذي
كان أمامها مفتونا
حتى افتقرت دفاتري

غبر القلم من الزعاف
فأقطر من تحت الموائد
نارا تطفئ البلاسم... واستعصم
كيف يحين موعد القصيد؟!
وجرعة الصبر
تقترف اختيار الكلمة من الطرف
فأني للحبر أن يلون السطر!!

لا تقلني إلى مهجرك
يا قلمي العابس
فلن أتذوق حلاوة فتن الغياب
فإنني مازلت في مأمن من عينها
ولن تسيرني الرواحل إلى المقل
فدع الكلمات تعود إلى حضار الحبر
بلغات تؤلم المدامع
ﻷشهد أنك البكاء .

(غبر) اي اندمل على فساد ثم انتقض بعد البرء والسلطان هنا عنيت به القلب


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق