صرخة أنثى / كتبت الأستاذة / مها بلان

صرخة أنثى..

دعني ارحل..
فك قيدي..
حررني..
رغم مرارة الخسران..
ليكن وداعا رضيا..
نخفي خلفه حكاية 
على بيادرها ذرت الرياح..
حقائب حصادنا..
دعني ارحل..
فقد أصبحنا كطائرين ..
في المساء
لا يعرفان اي المسارات سيتخذان..
دعني..
لا شيء صار يجمعنا ..
سوى
صرخة الم 
صرخة انتحار..
وصرخة صداها
في براح الصمت الكئيب..
لا يصل مداها الحنجرة..

...........

قد تقوس ظهر الحب..
وصار يتكأ ..
على كرسي بقدم واحده..
نتجرع منه الخيبات..
دعني..
أقفز عن الأرصفة الرمادية..
لا أفتح قبور الماضي
و أنبش جثث الآهات.
لأشعل موقد الشك باليقين..
في حريق الذات..

...............
دعني..
مطويه بين دفتي كتاب الزمن..
بقصص المحال التي لم تروى..
سوى للبحر. والليل .والبنفسج..
بظلمه تلقي تعاويذها على الفراق..
قد انزلق بنا الطريق..
وأقدامنا لم تطأ إلا حصى الحزن..
تمشي يجرحها نصل الواقع..

..............
دعني.. أرحل..
ألملم عقد دمعي..
افرك عيناي لأبصر..
فأيامنا قد تصحرت..
هزتها رياح القلق..
وأسقطت ثمار السنين..
دعني..
انسج شال الحزن..
من خيوط النسيان..
وارتديه في شوارع الاستقرار..
فنحن يا رفيق العمر..
ما أنصفنا القدر....

مها بلان