دمعةُ الخريفْ / بقلم الشاعر / ياسر عبد الودود الجزائرى


******* دمعةُ الخريفْ *******


نسمةٌ باردةْ

تَرْتَعِشُ منها الاَحَاسيسْ الدَّافِئة

دافِئة منْ حنان الصّيف

تُحرك كل الأغصان

فتسْقط أوراقُ الخريف

على ثرى الأرض باكيةْ

تذرف دموعا كالنّدى

تُداعبها الرِّياح وترميها


مِن حين إلى حين فى كل الزّوايا

يصمت ضجيجها

تجِفُّ كلُ قطرةِ ماء من أوبارها

يدقُّ الوداع أجراسهُ

فتحنُّ الأوراقُ إلى أغصانها

يمرُّ شريط الذكريات

بهمس العتاب

فتبدأُ لحظة العِناق الأخيرة

تدُكُّ طعنةُ الِفراق الموجعة

وتبقى الشَّجرة صامدة

فى وجه الكلمات الجارحة

وعواصف الرِّيح العاتية

تنبض ببصيص الأمل

تُخفي كل الألون القاتمة

وحسرة الجفاء المملة

بابتسامة صفراء

يطول سُباتها العميق

مع ليالي الشتاء الباردة

تدفئ غيرها بحطبها

وتبقى هي وحدها عارية

تنام على حلم الربيع

وتتجاهل كل فاجعة

تهمَّشُ ككلمات عابرة

وسط ضجيج الذاكرة


بقلم ياسر عبد الودود الجزائرى
_بتاريج 29_09_2016


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق