بين النص السياق ... وقفة
(كلّما ضاقت العبارة إتّسعت الرّؤيا ...) النفري
وأنت تطلع على تلك الكتابات الشعرية تجد أن من المفيد أن تحصر كلامك في ثيمة واحدة من ثيمات المنهج النصي المحتجبة في الخطاب ، لا النموذج السياقي المتشعب الذي يأتي تباعا (هذا ما نراه)، إذ إننا نعتقد أن النص سلطة الحقيقة والسياق سلطة القاريء وما بينهما فراغات .
وأنت تطلع على تلك الكتابات الشعرية تجد أن من المفيد أن تحصر كلامك في ثيمة واحدة من ثيمات المنهج النصي المحتجبة في الخطاب ، لا النموذج السياقي المتشعب الذي يأتي تباعا (هذا ما نراه)، إذ إننا نعتقد أن النص سلطة الحقيقة والسياق سلطة القاريء وما بينهما فراغات .
فالمحتجب : ما تراه أنت مقرواً بعيون الآخرين ، وما يراه الآخرون
خافيا بعين النص ، مقرؤا بالسياق ، وكلا الرؤيتين محتجبتين في الأصل.
وبما أن الرؤيتين محتجبتين بذاتهما فما يمنع أن يكون السياق محتجبا هو الآخر ؟
عندما نتلو أو نشيد بحركة نزوح العناصر في النص ، وتقيمها بنيويا ينبغي ألا نعتقد أن الذي بين أيدينا من أصوات ، ومفردات وانساق من اللغة ، والتراكيب ، وشكل الحضور ، وما غير ذلك هو النص ، والصحيح الذي ينبغي أن نظنه أن هذه المحتجبات إنما هي القيم المتعالية التي تلوذ بالنص ، فإننا نحيط بها علما لإنها صادرة من والى وعينا ، ولا نحيط بالنص علما لأنه كتلة مرصوصة من الفراغات التي لا نعلم لها من نظير سوى أن تُملا بتلك المرئيات اللغوية والعقلية ، إنها لمفردات عملية تقود بنا الى السياق الذي يُفضي بنا الى قراءات متعددة ، أو (حقائق) متعددة إنسجاما مع تقرير البحث عن الحقيقة .
وبما أن الرؤيتين محتجبتين بذاتهما فما يمنع أن يكون السياق محتجبا هو الآخر ؟
عندما نتلو أو نشيد بحركة نزوح العناصر في النص ، وتقيمها بنيويا ينبغي ألا نعتقد أن الذي بين أيدينا من أصوات ، ومفردات وانساق من اللغة ، والتراكيب ، وشكل الحضور ، وما غير ذلك هو النص ، والصحيح الذي ينبغي أن نظنه أن هذه المحتجبات إنما هي القيم المتعالية التي تلوذ بالنص ، فإننا نحيط بها علما لإنها صادرة من والى وعينا ، ولا نحيط بالنص علما لأنه كتلة مرصوصة من الفراغات التي لا نعلم لها من نظير سوى أن تُملا بتلك المرئيات اللغوية والعقلية ، إنها لمفردات عملية تقود بنا الى السياق الذي يُفضي بنا الى قراءات متعددة ، أو (حقائق) متعددة إنسجاما مع تقرير البحث عن الحقيقة .
النص هو الحقيقة المرتدية نفسها على شكل مفاهيم والتي لا تنمو بصورة مرئية فجائية ، بل هي حقيقة دلالية تنمو بقرائن مادية مرة وعقلانية مرة أخرى غير منتمية الى سياق واحد .
هذا الأمر يحتاج الى تحضير لإستقبال مفهوم التمركز حول الحقيقة أو النص ، أو الكيف المرجو للوصول اليها ، ومن ثم الدخول الى(غائية) مشارف وعي النص الذي يمثل الحقيقة الكبرى .
يمكن تعريف التمركز حول النص بأنه آلية إدراك الحس للموضوع عن طريق التصور ، هذا التمركز هو بداية التموضع الأول للفهم ، ما دام هنالك تصور هنالك فهم ، وهنالك تموضع وهنالك موضوع ، وهنالك بحث عن ذلك الشيء المتجدد في وجود السياق .
حينما أتصور جسما للنص يبدأ ذهني أو إدراكي بالعمل رغبة مني في فهم دلالة هذا الجسم ، وتعد عملية اشتعال الذهن محركا باحثاً عن شيء بعيد عما موجود في ذلك الجسم (أي أن البحث عن شيء خلّف بصماته الشبحية على الجسم ، أو أوجده ، هو الذي حجب ذاته وترك أثره) فحيث هنالك نص من المفترض أن هنالك سياقا تأسس من محتجب النص ، ومن أثر طبيعة التصور له (النص) ، وليس النص سياقا واحدا يحتجب بذاته ، لكنه محتجب بقوته .
محمد شنيشل فرع الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق