من أوراقَ بحار/ بقلم / محمد الانصاري

من أوراقَ بحار
.........................................................
_
الوَرَقَة الأولى _
حينما مَرَّ البحر على مرافئ الروح
وَزَمجَرت أَمواج الرَحيل
كَتَبتُ وريقات صَغيرة
تَركتُ نَرجِسةً ..
و قُبلةَ وَداع
مَررتُ على مواسمِ البَرد الأَوَل ,,

كشيخ كهل
يَحكي كَهوميروس قِصَص الضياع
_
الوَرَقة الثانية _
مَرَت خيول الأَزمنةَ على البَواباتِ ..
مُسرَجة بالحكمةِ
ومُضَمَخة ببقايا التَجارب
فرسان ثملون مثلي
مِنَ اللابدء
من .. حيث لاشيء 
وَمنْ أَجلِ لاشيء
فَهَل سَيُحاربونَ مثلي؟
_
أَجَلْ سَنُحارب
فبابل على مَرِّ العصورِ ..
بَلَد العَجائب
_
الوَرَقة الثالثة _
مَنْ يَركَب المَوجةَ ..
ويَمُرُّ رَسول بَرَكة على الحقولِ
مَن يُسمِع الأَرض إنشاد القُلوب
مَنْ يَفتَح بابَ الحَقيقةَ
يَحمِلُ سيفَ الله
يُغيرُ لونَ الغروب
مَنْ يَطرُق على بَواباتِ الجَراح
يَفتَحُ لدِمائنا طُرقاً للنَزف
قَدْ مَللنا الاحتقان
وَمَنْ يَمنَحُ ولو لِقبورِ مَوتانا ..
بَعض الأمان
_
الوَرَقَةَ الرابعة _
جَمَعَ مُعَلمي الشيخ أسماكَ البَحر
ونادى مُخاطبا
تَعلَمونَ مَنْ أنا 
وكَمْ جُلتُ في أَركانِ الضياع
تَعرِفونَ أَشرعتي
كلماتي
موسيقاي
وهُموم المَراكِب
و تَعرِفونَ قضبان سَجني ..
والسيد المُراقب
 
محمد الانصاري

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق