ترانيم القصيدة / كتب الشاعر / محمد حزامي

ترانيم القصيدة
ــــــــــــــــ
كلّما دوّنت حرفا في قصيدة
كنت أشعر بإرتعاشات المشاعر
وترانيم المحبة والحنان والسلام
والتفاعل في الدواخل والظــــواهر
وارتعاشات الشعور في الكيـــان 
وأزيز الحرف عند النطق بالكلام
كالولادة القيصرية في الكتابة
بين مد والتفاف وتصور واعتبار
وتاني وتدرج وتأمّل وأفكار
والمرايا تفضح الطين المسافر 
في تدابير التحوّل والتمرد والمرور 
ونوايا ذاك المحيط من سلام وشرور
من تراب للتراب ... النائمين
من خراب للخراب ... الخائنبن 
من أفكار للسراب ... الحاقدين
موجع صوت الر صاص ....
من نوايا الجرمين 

في كتاب البحث عن شكل جديد للكلام
والتعابير المفيدة والدقيقة للقصيدة
موجع مزمور ذاك الانسحاب 
من زغاريد التمنّي والتجنّي
والرّدى لا ينقضي في الظلّ والصمت العميق
والجنون المقتضب من فكرنا
والسياحات الجديدة في الحروف
في تضاريس الترحل والتّرجل
والتجوّل ... والتبدّل ... في كتابات القصيدة 
في بلاطات التجّلي والتّصور
عندنا في حيّنا ... في بيتنا ... في أرضنا
لم تزل مصبوبة في الصفحات
المعاني والمشاعر والمآسي والآهات
بمداد كلّه دم فكر قد أريق في سبات
تهتدي معصوبة العينين من نور الحياة 
خصّصتها عقدة النقص المريرة
كحروف لم تحدّد في تعابير الكلام
في ترانيم القصيدة في الحقيقة لا المنام 
 
م/ح

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق