تهوى القلوب من كان منها حاضراً / قصيدة للشاعر / جلال كاظم


يقولون
تهوى القلوب من كان
منها حاضراً ..
وتنسى الَذي عن العيون يغيبُ .. !
... ...

... اما انا فأقول ..
وكم من راحلٍ غيرُ مودعٍ
ولهُ ُملكٌّ و في الروح نصيبُ
بعيدٌ عن العينينِ جسداً وصورةً
لكنهُ من الخافقين قريبُ
لايدري من يركبُ الهوى مُغامراً
ماذا يرتجي 
أو سيُـصيبُ
كل ما يُدرِكُهُ العاشقُ انهُ
ولِدَّ حبيباً وسيبقى حبيبُ
هذي دموعي أُجريها رسائِلاً
فيقرأها العاذلون نحيبُ
هي أسراري ، 
ملاذي وسكينتي
لجُرحي الأنيس وهُـنَ الطبيبُ
كَـذَبَّ من قال كل حبيبٍ حاضرٌّ
ولو غاب عن العينين أمسى غريبُ
ها أنتَ مُـسافِرٌ مُــنذُ ألفِ عامٍ
ومازل سُلطانُك في القلبِ مهيبُ
إن لم تهوَ من قبلُ 
فلا تعجب الهوى
الجهلُ في الوجد لـ هوَ العجيبُ
الزعلُ نيزكٌّ ..
يؤججهُ الغيابُ
ما أن يعود الوليف حتى ..
يغيبُ
عن أي نسيانٍ تتكلمُ دُلني
حاولتُ نسيانهُ ..
فزادَ اللهيبُ
يقولون عذابٌّ مُضنٍ إنتظارُهُ
وكأنني أدمنتُ ذلك التعذيبُ
أُخفي عن الناس إحتياجي لهُ
وباسماً أُغني ..
كما العندليبُ ..
أضحكُ .. وفي حشاشتي لهفةٌّ
ودمعي على خدود الضلوع سكيبُ
أُمني النفس ..
وأدعو لخالقي ..
ليتهُ يسمعُ نجوتي او يستجيبُ
سأبقى أهواكَ ..
برُغم بُعدك ..
لن إُنصت للعاذلِ مهما يعيبُ
لا لأن عشقكَ صارَ مذلتي
بل لأن فؤادي كادَ يشيبُ
لأن الفؤادَ كادَ يشيبُ

لـ جلال كاظم


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق